قبل خمسة أعوام، أعلن السينمائي السوري محمد عبد العزيز، نيتّه دخول ميدان الإخراج التلفزيوني، إلا أنّه لم يتخذ الخطوة الجديّة لذلك حتى العام الفائت. يومها، اشتغل على نصٍ كوميدي بعنوان «أحلى عالم» كتبه بالشراكة مع المهند حيدر وآنا عكّاش.
وكان يفترض أن تنتج «سوريانا» العمل لموسم 2016، على أن يؤدي فيه دريد لحّام دور البطولة المطلقة. إلا أنّ الفنّان القدير أجّل المشروع لاعتباراتٍ خاصّة به.
لكنّ هذا التأجيل لن يؤخّر صاحب فيلم «الرابعة بتوقيت الفردوس»، عن خوض تجربته الإخراجية التلفزيونية الأولى، بعدما وجد ضالته أخيراً في «ترجمان الأشواق». إذ يستعدّ لتصوير هذا العمل الاجتماعي المعاصر (كتابة وسيناريو وحوار بشّار عبّاس) عن نصٍ لفيلم كتبه عبد العزيز نفسه، لكنه لم يجد طريقه إلى السينما بعد.
يروي المسلسل قصّة «ثلاثة أصدقاء يساريين، افترقوا في منتصف تسعينيات القرن الماضي، أحدهم تحول إلى التصوف، والثاني بقي وفياً لمبادئه لكنّ موجة التغيير لطمته إلى ما لا يشتهي، والثالث هاجر إلى خارج البلاد». وفي ظل الحرب التي تعصف بسوريا، «سيعود «نجيب» من الخارج ليبدأ رحلة بحث عن ابنته المفقودة، ويستعيد خلال رحلته هذه صداقاته القديمة وذكرياته، ويعيد اكتشاف نفسه والبلاد من جديد».
«ترجمان الأشواق» مسلسلٌ عن «الحب، والسلم، والعودة إلى الجذور»، سيجمع الفنّانين عباس النوري، وغسّان مسعود، وفايز قزق للمرة الأولى في عملٍ تلفزيوني واحد. كما يضم العمل على قائمة أبطاله: الفنّانة القديرة ثناء دبسي، وميسون أبو أسعد، ورنا ريشة، وعلي صطوف، وأكثر من عشرين وجهاً جديداً، خضعوا لاختبارات أداء أعلنت عنها الجهة المنتجة للمسلسل (المؤسسة العامّة للإنتاج الإذاعي ـ سوريانا)، بناءً على طلب المخرج محمد عبد العزيز، الذي اعتاد في سيرته السينمائية على تقديم الوجوه الجديدة.
ويتصّدر الطاقم الفني للعمل مدير التصوير عقبة عزالدين، وعمران يونس في السينوغرافيا. وسيعرض «ترجمان الأشواق» في موسم دراما رمضان 2017، ومن المتوقع انطلاق تصويره ف دمشق في الثلث الأخير من شهر شباط (فبراير) الحالي.