وضع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، هدفاً نصب عينيه، وها هو يقوم بالواجب عله يقترب أكثر من تحقيقه. فبعد أن كان أول مرشح رسمي لرئاسة الجمهورية اللبنانية، سيطل ظهر اليوم من مقر اقامته في معراب كاشفاً الستار عن مشروعه الرئاسي، الذي وضع له عنواناً «مشروع الجمهورية القوية»، استناداً إلى مصادر مقربة من القوات. أسهم في كتابة المشروع فريق من الاختصاصيين الذين «قاربوا جميع الملفات كل حسب اختصاصه».
على مدى 45 دقيقة سيقارب سمير جعجع الملفات كافة، «من الأزمة السورية وتعامل الدولة اللبنانية معها، وصولاً إلى المشاكل البيئية ووضع المرأة في المجتمع». لذلك، «قد يلجأ الحكيم إلى عرض ملخص عن المشروع، على أن يُصار بعدها إلى توزيع كُتيب يضم البنود التي دُرست».
وقد دعت القوات جميع الكتل النيابية ــ ومن بينها كتلة حزب الله ــ الى معراب اليوم لتكون «شاهدة» على هذا الإعلان، اضافة الى قوى الرابع عشر من آذار ومستقليها والناشطين في فلكها. ويشارك النائب السابق فارس سعيد بصفته منسق الامانة العامة.
لا جديد في مشروع جعجع، «فالمواقف هي نفسها التي تتبناها القوات وقوى 14 آذار، ولكن الذي تغير هو الأسلوب الرئاسي»، إضافة الى «اقتراحه حلولاً للمشاكل، مرضية لكل لبناني مقتنع بالبلد»، بحسب مصادر قواتية. وأهم ما فيه هو «عنوان بناء الدولة والعبور اليها». أما بالنسبة إلى إعلان بعبدا، فلم يجرِ تبني شيء فيه الا موقفه من سلاح حزب الله، وذلك «لأن سقفه واطي».
تقول المصادر إن المشروع سيدعو الى «انشاء نظام جديد في سوريا مبني على الديمقراطية والحرية». وفي الإطار نفسه، سيُطالَب بترسيم الحدود اللبنانية «بما يتناسب مع القرارات الدولية، التي يجب التزامها».
في الملفات المحلية، تريد القوات « انتخابات نيابية على اساس قانون انتخابي جديد». اضافة الى «التمسك باتفاق الطائف، تطبيق الاصلاحات في الادارات العامة ومكافحة الفساد». سمير جعجع، رئيس الجمهورية، يطمح الى «اصلاح النظام اللبناني، وتطعيم القطاع العام بالخاص».
جعجع «لا يناور. يطلق اليوم إعلان معراب»، كما يحلو للقواتيين تسميته فيما لا يزال بقية مرشحي «ثورة الارز» يراقبون بحذر، منتظرين اللحظة التي يتبنى فيها فريقهم ترشيح جعجع، فتضيع فرصهم في أن ينضموا الى نادي مرشحي الرئاسة.
1 تعليق
التعليقات
-
بالمختصرمن جرّب المجرب كان عقله مخرٌب ، ومن كان بإمكانه ان يكون مثال الحاكم العادل ، يوم تحكم بالبلد من المدفون الى كفرشيما، لم يقدم للمواطن سوى القهر والقتل والتخاذل والتحالف مع الدو على الشقيق ، ومن كان يحمل لواء قضية لم ينصف قضيته من خلال اشتراكه او شراكة حلفائه في الحكم ، بل ساهم ذات يوم وفي جلسة لمجلس الوزراء كان يمثله فيها وزيراً مسمى من قبله، ساهم بإلغاء احد الأياد الرسمية عند المسيحيين ( الغاء العطلة يوم الجمعة الخزينة) بحجة ان المحزون لا يعطل بل يذهب الى العمل ، كما انه ساهم بقصف قصر الشعب مساعداً بذلك الجيش السوري لإزاحة من كان يمثل الشرعية ، كما ازاح هو كل من سولته نفسه الوصول الى الرئاسة ، او الى قيادة القوات اللبنانية فرئسها بديمقراطيته المعهودة ، والتي قام بموجبها بإزاحة كل قدام القوات ، وبالطلب من الرئيس الجميل مغادرة البلاد ومحاولة اغتيال المر ، وتحالفت مع الشيطان لحماية نفسها ...