القاهرة | أخيراً، انتهى الموسم الأول من «أكاديمية عمرو دياب» لاكتشاف المواهب الغنائية، المشروع الذي تحدث عنه النجم المصري قبل أعوام عدة، لكنّ تنفيذه تعثّر بسبب الظروف الأمنية في مصر، ليستقر في النهاية على تقديمه عبر الإنترنت. المشروع الحلم الذي أعلن عنه صاحب «تملّي معاك» حقق هدفه الأول بفوز المصري مهند زهير، والمغربية وفاء شقي بالمراتب الأولى في المسابقة من بين حوالى ألف متسابق تقدموا للمباراة التي نظمها دياب (1961) بالتعاون مع يوتيوب وغوغل، إذ أعلن عن أسماء الفائزين في مؤتمر صحافي عقد أول من أمس في القاهرة.
لم يسبق للفائزين أن التقيا بالفنان المصري إلا عبر الإنترنت مرتين: الأولى بعد وصولهما إلى المرحلة ما قبل النهائية من التصفيات، والثانية أول من أمس خلال المؤتمر الصحافي الذي شاركا فيه عبر الشبكة العنكبوتيّة بسبب وجودهما خارج القاهرة. ومن المتوقع أن يكون أول ظهور مسرحي لهما برفقة دياب في حفلته المقررة الشهر المقبل في العاصمة المصرية بعد عودته من جولة غنائية في أوستراليا.
صاحب «رصيف نمره 5» أعلن عن تأمين عقود رعاية من قبل شركة «روتانا» المتعاقد معها، تنصّ على إنتاج ألبومات للفائزين، علماً بأن هذه الخطوة اعتبرها دياب «هدفاً اسمياً» للجائزة، باعتبار أن «المواهب المشاركة في البرامج بحاجة إلى من يساعدها على إيصال رسالتها إلى الجمهور».
وأوضح دياب أنّ دور برامج اكتشاف المواهب يجب ألا يقتصر على تعريف الجمهور بالموهوبين فقط، بل مساعدة هؤلاء في ما بعد ووضعهم على الطريق الصحيح، الأمر الذي سيقوم به مع زهير وشقي في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنّ الجيل الحالي يعتبر محظوظاً لأنه قادر على «عرض مهاراته وهو يجلس في منزله. أما نحن فكنّا نحمل أغنياتنا ونسافر بها قديماً حتى يسمعنا جمهور أوستراليا وأميركا وكندا». واعتبر دياب أن من لا يجيد التعامل مع الإنترنت أصبح «متخلفاً» اليوم نظراً إلى الإيقاع السريع للعصر الحديث، لافتاً إلى أنه في صدد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على ألبومه الجديد مع «روتانا» الذي قد يبصر النور خلال شهر شباط (فبراير) المقبل، كاشفاً أنه يضم العديد من المفاجآت.
«الأكاديمية» لن تتوقف في المرحلة المقبلة، وفق ما أكد دياب، إذ ستُعقد لقاءات مع مسؤولين من يوتيوب لبحث تفاصيل الموسم الجديد، ودراسة إمكانية توسيع قاعدة المشاركين فيها من خلال تقديم مسابقة للتمثيل أيضاً، موضحاً أنّه لم يستقر بعد على ما إذا كانت ستكون مسابقة أم أنه سيتم الجمع بينها وبين الغناء، مؤكداً أنه سيعلن عن التفاصيل عبر صفحة الأكاديمية على فايسبوك والقناة الخاصة بها على يوتيوب.
وعن التعاون مع دياب، أعلن مسؤول شركات يوتيوب شمال أفريقيا والشرق الأوسط هيثم يحيى أنّ دياب أول فنان في العالم يتم التنسيق معه بشأن مسابقة لاكتشاف المواهب عبر الإنترنت، مؤكداً أن اختياره يعود إلى كونه حريصاً على التواصل مع جمهوره من خلال يوتيوب، كما أنّ أغنياته وفيديوهاته حققت نسب مشاهدة تعتبر «الأكبر» من بين المطربين في المنطقة.
وفي إطار تشديده على أن التجربة هي الأولى من نوعها في العالم، أشار يحيى إلى أنّ المتسابقين لم يلتقوا خلال التصفيات إلا عبر Hangout على +Google، وكذلك الأمر في التصفيات الأولية التي قامت بها لجنة التحكيم برئاسة الفنان حميد الشاعري، قبل أن يختار دياب بنفسه الفائزين في التصفية النهائية.