مئات الأكراد يتظاهرون ضدّ الإعلان الدستوري: لـ«سوريا ديموقراطية وفدرالية»

تظاهر مئات الأكراد في شمال شرقي سوريا ليوم، تنديداً بالإعلان الدستوري الذي لا يُلبّي في نظرهم تطلّعات الأقلّيات في البلد.
واعتبرت الشابة شير محمد التي شاركت في التظاهرة التي نُظمت في مدينة القامشلي عند الحدود مع تركيا، أن خروج الشعب الكردي هو «رفض لما ورد في الدستور السوري الجديد، ورفض لإقصاء باقي المكونات والطوائف. لا لسوريا مركزية، نعم لسوريا لامركزية ديموقراطية تعددية».
وأشارت محمد إلى أنهم كانوا ينتظرون «أن يكون الدستور شاملاً لكل الأديان والأعراق الموجودة في سوريا (بدلاً من) إنكار وجودهم».
أمّا الطالب دلو أحمد، فاعتبر أن «حكومة أحمد الشرع تريد إنشاء دولة سنية ودينية»، مشدداً على رفضهم المطلق لذلك. وأوضح أحمد «(أننا) كشباب من القامشلي خرجنا من أجل حقوقنا ولا نريد الانفصال. إننا جزء أصيل من سوريا وما نريده هو أن تثبت حقوقنا في الدستور ولن نقبل بأقلّ من هذا».
وفيما هتف المتظاهرون بشعارات تطالب بـ«سقوط الجولاني»، أقيمت تظاهرات أيضاً في مدينة عامودا، حيث طالب الأكراد بـ«سوريا ديموقراطية وفدرالية».
وكان الرئيس الانتقالي أحمد الشرع قد صادق على إعلان دستوري، يمنحه صلاحيات مطلقة، وينصّ على أن الفقه الإسلامي هو المصدر الأساسي للتشريع. وإن كان الإعلان يكرّس حرّية المعتقد ويؤكّد أن كلّ المواطنين سواسية أمام القانون، فهو لم يذكر صراحة الأقلّيات العلوية والمسيحية والكردية والدرزية.
وهو ما انتقدته «الإدارة الذاتية» الكردية، في بيان، اعتبرت فيه أن الإعلان «يتنافى من جديد مع حقيقة سوريا وحالة التنوع الموجود فيها»، ويخلو من «مكوّناتها المختلفة من كرد وحتى عرب». كما أشارت الإدارة إلى أنه «يضم بنوداً ونمطاً تقليدياً يتشابه مع المعايير والمقاييس المتّبعة من حكومة البعث».