رأى قائد حركة «أنصار الله»، عبدالملك الحوثي، أن الأميركيين لم يتمكنوا من حسم المعركة لا في سوريا ولا العراق ولا فلسطين ولا اليمن، مشدداً على أنّ معاناة الشعب اليمني «لا يمكن استمرارها من دون حساب».
وأكّد، خلال كلمة في الذكرى السنوية لـ«الصرخة في وجه المستكبرين»، أن «العدوان على اليمن فشل، ولم يصل إلى تحقيق أهدافه»، معتبراً أن «الولايات المتحدة وبريطانيا تريدان استمرار الحصار والمؤامرات والسيطرة على الجزر والمياه الإقليمية (...) وهذا ما لا يمكن القبول به».

وإذ دعا التحالف السعودي إلى «تحمّل التزاماته» في حال «أراد السلام وإنهاء الحرب»، وذلك عبر «إنهاء الحصار والاحتلال وملفّي الأسرى وإعادة الإعمار»، أكّد الحوثي أنّه «سيجري اتخاذ الإجراء العسكري الملائم لمنع أي محاولة لنهب ثروات اليمن في بره وبحره»، مشدداً على أنّ «أي عقود مع المرتزقة والخونة لا قيمة لها».

وأوضح الحوثي أنه «لا يمكن لأحد أن يبرر للشعب اليمني استمرار الحصار والاحتلال والتمنع عن الخروج الصحيح من العدوان على البلاد»، مشدداً على أن «معاناة الشعب اليمني لا يمكن استمرارها من دون حساب».

وحول المساعي العمانية من أجل إيجاد حلول في اليمن، أوضح الحوثي أن «السعودي أتى ليتحدّث عن نفسه كوسيط ما إن بدأت المساعي العمانية بالوصول إلى بوادر حلول معينة في السياق الذي قلناه»، واصفاً ما فعلته السعودية بـ«النكتة».

وأضاف: «كل العالم يعرف أن الذي أعلن نفسه قائداً للتحالف في الحرب على اليمن هو السعودي، فلماذا يحاول أن يقول إنه وسيط؟»، مشيراً إلى أنه «بقدر ما أعطينا مساحة لجهود الإخوة في عمان، لكن لا يمكن أن نستمر إلى ما لا نهاية فيما يظن الآخرون أنهم يكسبون الوقت لتنفيذ المؤامرات».

إلى ذلك، دعا الحوثي اليمنيين إلى «خروج كبير ومشرف غداً في مسيرات الصرخة تعبيراً عن موقف شعبنا تجاه مؤامرات الأعداء».

وتطرّق الحوثي إلى الدور الأميركي في المنطقة، قائلاً إنّ «الأميركيين سعوا، في العقد الماضي، لحسم المعركة في المنطقة ليتفرغوا لمنافسة الصين وروسيا»، إلا أنهم «لم يتمكنوا من حسم المعركة، لا في سوريا ولا العراق ولا فلسطين ولا في اليمن».

وأكد أن الولايات المتحدة «تتجه نحو الانحدار»، مشيراً إلى أن «قدرتها الاقتصادية التي تنطلق من خلالها للسيطرة على سائر البلدان تضعف».