طلب رئيس «حكومة عدن»، معين عبد الملك، اليوم، من الاتحاد الأوروبي، تقديم دعم عاجل لإنقاذ العملة المحلية التي تشهد تراجعاً قياسياً، وفق ما نقلت وكالة «سبأ» بنسختها التابعة لسلطات حكومة الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي.
جاء ذلك خلال لقاء عبد الملك في عدن (جنوب) نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، ماريون لاليس، ‎وكل من السفير الفرنسي، جان ماري صفا، والسفير الألماني، هيوبرت ياجر، والسفير الهولندي، ‎بيتر ديريك هوف، والمبعوث السويدي، بيتر سمنبي.



وجرى خلال اللقاء «بحث العلاقات اليمنية الأوروبية وسبل تطويرها، والتأكيد على أهمية الدعم الأوروبي لليمن في هذه المرحلة وخاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية»، وفقاً للوكالة.

ودعا عبد الملك الاتحاد الأوروبي إلى «إسناد جهود الحكومة للتعامل مع التحديات الاقتصادية، وفي مقدمة ذلك حشد الجهود لتوفير دعم عاجل لتحقيق الاستقرار في سعر صرف العملة الوطنية، وتلافي انعكاساتها الكبيرة على أوضاع ومعيشة المواطنين».

كما دعا عبد الملك إلى «مساندة إجراءات الحكومة الرامية إلى إنقاذ الوضع الاقتصادي والإنساني، ومواجهة التدهور الكارثي في الخدمات كالكهرباء والمياه والخدمات الصحية، والتعليم، والبدء بمسار دعم الإعمار والتنمية».

يُشار إلى أن الوفد الأوروبي الذي يزور عدن يُعَدّ الوفد الأرفع منذ تشكيل الحكومة اليمنية في كانون الأول 2020.

وخلال الأيام الماضية، شهد الريال اليمني تراجعاً قياسياً جديداً، إذ بلغ سعر الدولار الواحد في المحافظات الواقعة تحت سلطة الحكومة، قرابة 1400 ريال، للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

وقبل الحرب اليمنية عام 2015، كان متوسط سعر الدولار 215 ريالاً.

وأدى التراجع في سعر العملة إلى احتجاجات في عدة مدن يمنية، ومطالب شعبية متكررة بضرورة علاج أزمة الريال اليمني، وسط تحذيرات من اتّساع رقعة الجوع والفقر.
​​​​​​​