مقالات مرتبطة
التقدُّم الجديد للجيش و»اللجان» جاء إثر بدء قوات هادي، مسنودة بتعزيزات كبيرة من «ألوية العمالقة» السلفية وصلت من المحافظات الجنوبية بتوجيه سعودي، للانتقال من الدفاع إلى الهجوم، عبر بدئها عملية مضادّة في منطقة ملبودة في أعقاب سقوط منطقة العطيف، لتَردّ قوات صنعاء بصدّ الهجوم والسيطرة على ملبودة، ومِن بعدها ما تبقّى من مواقع عسكرية في المشجع. وأثارت هذه التطوُّرات اتهامات لميليشيات «الإصلاح» (الإخوان) في جبهات شرق صرواح بـ»خيانة» الميليشيات الجنوبية، ووضعها في جبهات متقدّمة تجهل تضاريسها، وتركها من دون تعزيزات عسكرية، وهو ما دفع العشرات من المقاتلين الجنوبيين إلى ترْك مواقعهم قبل يومين، والعودة إلى منطقة عكد في محافظة أبين، وخصوصاً بعد مقتل العشرات من رفاقهم.
بلغت فاتورة تأخير السفن الناقلة للوقود أكثر من 30 مليون دولار
التقدُّم الأخير في جبهات غرب مأرب يتيح هامشاً واسعاً للجيش و»اللجان» للمضيّ باتجاه البوابة الغربية للمدينة، إذ لم يتبقَّ أمامهما سوى استكمال السيطرة على الطلعة الحمراء وعدد من مناطق تبّة ماهر وإيدات الراء وتبّة السلفيين وتبّة المصارية، لنقل المعركة إلى الأحياء الغربية لمركز المحافظة. وكانت قوات صنعاء، التي أطاحت عشرات الألوية خلال المعارك التي تتحكّم بمسارها منذ عام في محافظتَي الجوف ومأرب، قد تمكّنت، خلال الأيام الماضية، من إفراغ قاعدة صحن الجن العسكرية الواقعة في الأطراف الغربية لمدينة مأرب من أيّ دور عسكري. ووفقاً لمصادر محلية، فقد نقلت وزارة الدفاع التابعة لهادي مقرّها إلى داخل المدينة، بعدما تمّ نقل «غرفة العمليات المشتركة» إلى منطقة العبر، الواقعة بالقرب من منفذ الوديعة الرابط بين اليمن والسعودية شمال محافظة مأرب. وأكدت المصادر نفسها تمكُّن الجيش و»اللجان» من السيطرة على مواقع تابعة للعلم الأسود شمال المحافظة، خلال اليومين الماضيين، ما يقرّبهما من معسكر الرويك الذي تستخدمه القوات السعودية بديلاً من معسكر تداوين شمال غرب مأرب. ونفت مصادر مطلعة، بدورها، تقدُّم قوات هادي باتجاه معسكر اللبنات الواقع في نطاق الجبهة الشمالية للمحافظة، وفي المناطق الحدودية الصحراوية بين مأرب والجوف. وأكّدت أن قوات صنعاء تسيطر على جبلَي اللوذ وذكامة وبير المرازيق والهضبة والعاقر ودحيضة، وهي مناطق محيطة بالمعسكر الذي يُعدّ واحداً من أهمّ معسكرات «التحالف» في مأرب.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا