مقالات مرتبطة
-
قوّات صنعاء قرب أهمّ حاميتَين للمدينة رشيد الحداد
تراجع الغطاء الجوّي السعودي في مأرب بفعل الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على المملكة
ولم تقتصر المفاجأة التي ولّدتها تصريحات العرادة على معسكر «التحالف»، بل امتدّت إلى صنعاء، حيث استغرب نائب وزير خارجية حكومة الإنقاذ، حسين العزي، عدد القتلى المذكور في عام واحد، واصفاً إياه بأنه «رقم مرعب»، متسائلاً: «مَن قَتلهم؟». وأشار ناشطون مؤيّدون للجيش و»اللجان»، بدورهم، إلى «أننا في صنعاء نقوم بتسيير مواكب الشهداء في المدن والساحات العامة، ونحتفل بهم كأبطال مدافعين عن الوطن، بينما لم نسمع ولم نرَ أيّ صور تشييع في الطرف الآخر طوال فترة الحرب، باستثناء الصلاة على جثمان قائد القوة الخاصة، العميد عبد الغني شعلان، الذي قُتل منذ أسبوعين».
وإلى جانب حديثه عن الخسائر، أشار العرادة، في مقطع الفيديو الذي بثّه على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنه «لولا طائرات التحالف لكان الأمر مختلفاً»، في إشارة إلى الغارات التي تستهدف وقف تقدُّم قوات صنعاء نحو مدينة مأرب، مضيفاً أن تلك الغارات «أحدثت فارقاً في المعارك بعد تفوُّق الحوثيين». ويرى مراقبون أن العرادة، بتصريحاته هذه، إنما يدقّ جرس الإنذار بأن الوضع بات خطير جداً بالنسبة إلى قوات هادي. وربّما أراد المحافظ، من خلال تضخيم حجم الخسائر البشرية، توجيه دعوة، قد تكون الأخيرة، إلى «التحالف»، بأن لا يتخلّى عنهم، بعدما استشعر تراجُع الغطاء الجوّي السعودي تحت ضغط عمليات الصواريخ والطائرات المُسيّرة التي تستهدف مواقع حيوية في المملكة.
وفي السياق ذاته، لفت العرادة إلى أن السعودية سحبت قواتها من مأرب، مُذكّراً بأن الإمارات أخرجت، هي الأخرى، منظومة الدفاع الجوية «باتريوت» من المحافظة، منتصف عام 2019، حيث كان يُفترض، وفق قرار الانسحاب، أن تُستبدَل بـ»باتريوت» منظومة أخرى تابعة للقوات السعودية، غير أن خبراء قالوا إن الأخيرة امتنعت عن نصب المنظومة خشية استهدافها بالصواريخ والمُسيَّرات اليمنية. وأضاف العرادة أن قوات صنعاء استغلّت تلك التطوُّرات للتقدُّم نحو مركز المحافظة من ثلاثة محاور.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا