يواصل التحالف السعودي ــــ الإماراتي احتجاز ما يزيد على 22 سفينة تحمل مشتقات نفطية لليمن في ميناء جيزان، ومنعها من التوجّه إلى ميناء الحديدة. وجدّد ممثلو القطاع الصحي في صنعاء، أمس، تحذيراتهم من نفاد الوقود في المستشفيات، ما يعني توقف خدماتها وموت الكثير من المرضى. وكان موقف الأمم المتحدة من هذه القضية قد أثار، في خلال الأيام الماضية، ردوداً غاضبة على المستويين الرسمي والشعبي. إذ أعاد وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، أزمة الوقود إلى مشكلة العوائد المالية من شحنات النفط بين أطراف الصراع اليمنيين، فيما اكتفى المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، بدعوة حكومتَي صنعاء والرياض إلى الإفراج عن السفن المحجتزة. ورداً على مواقف لوكوك وغريفيث، قال عضو «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء، محمد علي الحوثي، إن «من يمنع دخول السفن إلى الحديدة هم بحرية العدوان الأميركي البريطاني السعودي الإماراتي»، فيما اتهم المتحدث باسم حكومة الإنقاذ، ضيف الله الشامي، المنظمة الدولية، بـ«المشاركة في الحصار على الشعب اليمني»، لافتاً إلى أن «العدوان هو من يتحكّم بالبحر وبمسار السفن القادمة إلى ميناء الحديدة».