أعلنت الحكومة الإيرانية أن الرئيس حسن روحاني تلقّى رسائل من السعودية. وقال المتحدث باسمها، علي ربيعي، إن «زعماء بعض الدول نقلوا رسائل من السعوديين إلى الرئيس روحاني»، لكنه لم يكشف تفاصيل أكثر، علماً بأن رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، تحدّث قبل أيام، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، عن أنه زار المملكة عقب هجمات «أرامكو»، وتسلّم رسالة من ولي العهد محمد بن سلمان، نقلها إلى طهران. وبالموازاة، أجرى رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، زيارة مفاجئة ومقتضبة إلى الرياض، في مسعى قالت بغداد إن هدفه «نزع فتيل التوتر في المنطقة».ربيعي قال، في ما يشبه الرد على الرسائل السعودية، إن حكومته تودّ أن تكون «إحدى الرسائل العلنية للسعودية إنهاء حرب اليمن»، مضيفاً: «إذا كانت السعودية تسعى حقاً إلى تغيير في السلوك، فإن إيران ترحب بذلك». ويأتي ذلك في وقت حذّر فيه ابن سلمان، خلال مقابلة أذيعت أمس، من أن أسعار النفط قد ترتفع إلى أرقام خيالية إذا لم يتخذ العالم موقفاً موحداً لردع إيران، لكنه شدد على أنه يفضل الحل السياسي على العسكري. وفي المقابلة مع برنامج «60 دقيقة» على قناة «سي بي إس» الأميركية، قال إنه منفتح على كل المبادرات للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء حرب اليمن. كذلك رأى أن العلاقات السعودية ــــ الأميركية «أكبر بكثير» من الانتقادات في الكونغرس لحرب اليمن.