نقلت وكالة «رويترز»، أمس، عن مسؤولَين أميركيين تأكيدهما أن طائرة مسيّرة أميركية من طراز «إم كيو ــــ 9» أُسقطت، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، فوق محافظة ذمار، جنوب شرقيّ العاصمة صنعاء. وأوضح أحد المسؤولَين أن الطائرة من إنتاج شركة «جنرال أتوميكس» في كاليفورنيا، مبيّناً أنها أُسقطت بصاروخ أرض ـــ جوّ أطلقه مقاتلو «أنصار الله». وأشار إلى أن «فقدان طائرة مسيّرة مسألة مكلفة»، مستدركاً بأنه «حدث من قبل، ومن غير المرجح أن يترتب عنه أي رد فعل كبير من واشنطن». وهذه ليست المرة الأولى التي تقرّ فيها الولايات المتحدة بسقوط طائرة لها في اليمن، إذ سبق أن اعترفت بمثل ذلك في حزيران/ يونيو الماضي، عندما أسقطت «أنصار الله» طائرة من النوع نفسه في جبهة الساحل الغربي. وأعلن الجيش الأميركي، أمس، أنه يحقق في تقارير عن تعرّض طائرة مسيّرة لهجوم «في مجال جوي مسموح بدخوله فوق اليمن». وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي، في بيان: «(إننا) كنا واضحين بشأن ما تمثله أفعال إيران الاستفزازية ودعمها لمسلحين ووكلاء، مثل الحوثيين، من تهديد خطير للاستقرار في المنطقة ولشركائنا».
وسبق التصريحات الأميركية إعلان المتحدث باسم القوات المسلحة، يحيى سريع، «تمكن الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة أميركية بصاروخ مناسب أصاب هدفه بدقة عالية». وأشار سريع إلى أن «الصاروخ طُوِّر محلياً، وسيُكشَف عنه قريباً». وأكد أن «سماءنا لم تعد مستباحة كما كانت سابقاً، والأيام القادمة ستشهد مفاجآت كبيرة»، مضيفاً أنه «أصبح لدينا القدرة بفضل الله على تحييد عدد كبير من الطائرات المعادية». من جهته، لفت الناطق باسم «أنصار الله»، رئيس وفدها التفاوضي، محمد عبد السلام، إلى أن «تحليق الطيران الأميركي فوق أجواء الجمهورية اليمنية مشاركةٌ فعلية في العدوان، واستباحة لدولة ذات سيادة»، مشيراً إلى أن «عدم إدراك الأميركيين لعواقب ما يفعلون إما غباء أو استكبار»، مشدداً على أن «اليمن ليس ساحة مفتوحةً للسياحة في الوقت الحاضر، من ينتهك سيادة بلدنا فسيُواجَه بردّ».