في وقت يستمر فيه استهداف طيران «التحالف» السعودي -الإماراتي المدنيين في اليمن، أعلنت وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ في صنعاء، عن تسع حالات وفاة جديدة بمرض الكوليرا خلال الساعات الـ24 الماضية.وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في صنعاء، يوسف الحاضري، عبر موقع «تويتر»، إنّ «خمس إناث وأربعة ذكور، بينهم سبعة أطفال، توفّوا يوم الأحد (أمس) جراء إصابتهم بالكوليرا». الحاضري كتب أن السبب في عودة ظهور الوباء هو «الحصار، تدمير المنشآت المائية والصحية، والعدوان الاقتصادي، وغيرها (مما) يقوم به العدوان السعودي الأميركي».
مرض الكوليرا انتشر في اليمن خلال الحرب التي تقودها السعودية منذ آذار/ مارس 2015 على هذا البلد، وقد أعربت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي، عن قلقها من موجة تفشٍّ جديدة للكوليرا في اليمن بعد انحسار الموجة الثانية أواخر تشرين الأول/ أكتوبر عام 2017، والتي تسببت في وفاة أكثر من 2300 شخص وإصابة نحو مليون آخرين.


على خطٍ موازٍ، سُجّل، خلال الساعات الـ24 الماضية، استشهاد سبعة مدنيين في غارة جوية لـ«التحالف» السعودي على منزل مواطن في محافظة البيضاء (وسط اليمن)، فيما أصيب ثمانية آخرين جرّاء القصف.
وقالت قناة «المسيرة»، التابعة لحركة «أنصار الله»، إن الغارة وقعت مساء أمس في منطقة حوران في البيضاء، وأدت إلى استشهاد رجل وأربع نساء بالإضافة إلى طفلين.
في هذا الوقت، استشهد شخصان متأثرين بجراحهما إثر قصف صاروخي ومدفعي سعودي على مديرية شدا الحدودية في محافظة صعدة (شمالي اليمن).
إلى ذلك، دمر قصف صاروخي منزلاً في مديرية حيدان في صعدة، فيما شن طيران «التحالف» سلسلة غارات على مناطق متفرقة في مديرية الظاهر في المحافظة نفسها.
وكان طيران «التحالف» قد استهدف يوم أمس محطة إذاعية في محافظة الحديدة (غربي اليمن)، ما أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص، وقد تعذر دخول المسعفين إلى المبنى لانتشال الضحايا بسبب التحليق المكثف للطيران.