أعلن زعيم حركة «أنصار الله» السيد عبد الملك الحوثي أن «الشعب اليمني حاضر للمشاركة في أي مواجهة مقبلة مع العدو الإسرائيلي»، مخاطباً الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بتأكيده استعداده «لإرسال المقاتلين».
ومتوجهاً في كلمة أمس لمناسبة الذكرى السنوية لـ«الصرخة في وجه المستكبرين» إلى نصرالله، قال الحوثي: «نؤكد لسماحة السيد أن رهانك على الشعب اليمني في محله، وسيكون موقف الشعب اليمني مشرّفاً في أيّ مواجهة لكم مع العدو الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن اليمنيين «حاضرون للقتال حتى ونحن في هذه الظروف، وبرغم العدوان الذي تشارك فيه الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية والإمارات وبريطانيا ودول أخرى، بكل مقدراتها».
في الوقت نفسه، دعا الشعب اليمني إلى التظاهر اليوم الجمعة «تضامناً مع الفلسطينيين ونصرة للمسجد الأقصى المبارك وتنديداً بالخطوات الإسرائيلية»، مشيراً إلى «أن الصراع اليوم على أشده... والمخاطر على الشعب الفلسطيني مخاطر غير مسبوقة».
في ما يخصّ اليمن، كشف زعيم «أنصار الله» أن العدوان «على أعتاب مرحلة تصعيد عسكري جديد... وذلك بإيعاز من وزير الدفاع الأميركي» الذي زار المنطقة الأسبوع الماضي، خاصة أنه (الوزير) «شدّد على ضرورة التصعيد حتى نهاية العام الميلادي».
وعن المناسبة، ذكّر الحوثي بأن «السيد حسين بدر الدين الحوثي أطلق عام 2001 هتاف الحرية والبراءة من الأعداء لكسر حالة الصمت المهيمنة على الأمة»، معتبراً أن «كل ما يحدث اليوم من حروب وفتن وأزمات في منطقتنا تقف الولايات المتحدة وإسرائيل وراءها».
وأضاف مخاطباً السعودية والإمارات بعدما وصفهما بـ«عملاء أميركا وإسرائيل في المنطقة»، بالقول: «يا من تنادون باسم العروبة... ماذا قدمتم إلى فلسطين والأقصى؟ ماذا يمكن أن تقدموه اليوم للمسجد الأقصى؟ لا تستطيعون لأنه يوماً عن يوم تتكشف عمالتكم لإسرائيل وخدمة أجندتها في تقسيم بلدان المنطقة».
في سياق آخر، هنّأ الحوثي الشعب العراقي على تحرير الموصل، معتبراً ذلك «نصراً لكل الأمة الإسلامية»، فيما أكّد تضامنه الكامل مع الشعب البحريني وأهالي العوامية والقطيف الذين وصفهم بـ«المظلومين».
في غضون ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس، إن المبادرة التي قدمها بشأن محافظة وميناء الحديدة، غربي البلاد، جزء من «خطة متماسكة هدفها التوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب كلياً». لكنه ذكر في بيان أن ما ينقل حالياً حول مقترح الحديدة «غير دقيق».
وأشار ولد الشيخ إلى أن المقترح «جزء أول من خريطة عمل متماسكة تهدف للتوصل إلى حل سلمي شامل ينهي الحرب، ويسمح بتحسين الوضع الإنساني والاقتصادي والصحي، ويفسح المجال لمرحلة جديدة تضمن تمثيل مختلف المكونات السياسية في البلاد».
وتلك المبادرة تتعلق بمنطقة وميناء الحديدة، وتهدف إلى تأمين وصول المواد الأساسية والتجارية عبر الميناء، ووضع برنامج عمل لجباية الضرائب والعائدات، واستعمالها لدفع الرواتب وتأمين الخدمات الأساسية.
من ناحية أخرى، أشار المبعوث الأممي، الذي اختتم أمس زيارة للقاهرة بعدما استمرت عدة أيام، إلى أن «الجهود الحالية تسعى لإيجاد حلول سريعة لدفع رواتب الموظفين الحكوميين اليمنيين وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي للرحلات المدنية (يفرض تحالف العدوان حظراً عليه منذ آب 2016)».
إلى ذلك، قالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» لدى اليمن، ميريتشل ريلانيو، مساء أمس، إن 832 طفلاً يمنياً سقطوا بين قتلى وجرحى جراء الحرب في بلادهم منذ بداية العام الجاري، آخرهم 8 أطفال قتلوا في هجوم تعرضت له، الثلاثاء الماضي، إحدى البلدات في مدينة موزع، التابعة لمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن.
(الأخبار)