كشفت «القوة الصاروخية» في الجيش اليمني و«اللجان الشعبية»، أن الصاروخ البالستي البعيد المدى الذي أعلنت أنه استهدف قاعدة عسكرية سعودية في منطقة المزاحمية غرب الرياض في وقت متأخر من مساء أول من أمس، هو «صاروخ بركان 2». ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن «بركان 2» نسخة مطورة عن «بركان 1» المطور بدوره عن صاروخ «سكود»، وأنه «طُوِّر في مركز الأبحاث والتطوير التابع للقوة الصاروخية اليمنية وبخبرات وطنية»، معلنة بذلك أن «عاصمة النظام السعودي العدواني الرياض تحت مرمى صواريخنا خلال هذه المرحلة».
وبينما تصدَّر الصاروخ البالستي على الرياض الأنباء، أنهى الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي زيارته للمملكة، حيث التقى وليّ وليّ العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان، مسلماً إياه رسالة إلى الملك سلمان لم يُكشف فحواها. وأضافت المواقع المقربة من هادي أن الأخير أثنى على «الجهود التي تبذلها السعودية ودول التحالف لإعادة الشرعية»، وذلك بعدما كان قد زار قبلها العاصمة القطرية الدوحة، ليعود أمس إلى جزيرة سقطرى، التي من المقرر أن يتوجه منها إلى مدينة عدن، جنوبي البلاد.

سيعود هادي إلى عدن من سقطرى بعد زيارته قطر والسعودية


في الجبهات الداخلية، أقرت قوات هادي بتقدم مسلحي «حركة أنصار الله» في بلدة مكيراس نزولاً باتجاه بلدة لودر التابعة لمحافظة أبين، في وقت اندلعت فيه مواجهات بين «أنصار الله» وحلفائهم من جهة، والقوات الموالية لهادي من جهة ثانية، في عقبة ثرة أسفل جبل ثرة من اتجاه لودر أيضاً.
أيضاً، لا تزال المجازر السعودية مستمرة بحق المدنيين، إذ قُتل أربعة أشخاص في غارة لتحالف العدوان على محافظة صعدة، استهدفت شاحنة غاز وسيارة مدنية في مديرية مجز.
على صعيد ثانٍ، تستمر الأزمات المعيشية في عدن جراء الخلافات بين المتحالفين مع العدوان، إذ قطع مواطنون أمس طرقات رئيسية وسط مدينة المنصورة نتيجة انعدام المشتقات النفطية في المدينة منذ أربعة أيام. وتعاني عدن والبلدات المجاورة لها أزمة مشتقات نفطية خانقة أدت إلى توقف الحركة في المدينة وانقطاع لخدمة الكهرباء لساعات طويلة.
في سياق آخر، أعدم مسلحون منتمون ــ وفق تقديرات مصادر محلية ــ إلى تنظيم «القاعدة»، الضابط في حرس هادي، عبد الله الخضر الإسرائيلي، وذلك بعد ساعات من اختطافه على الطريق الرابطة بين مدينتي لودر وزنجبار في محافظة أبين.
إلى ذلك، نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية غير الرسمية عن موقع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، مقطعاً مصوراً يعود إلى نيسان من العام الماضي، قال فيه إنه «لو كانت إسرائيل انتصرت على غزة، لاستطاع السعوديون الانتصار على اليمن». وأضاف خامنئي: «الشيء الذي تفعله السعودية في اليمن اليوم هو بالضبط ما فعله الصهاينة في غزة».
(الأخبار)