أكّدت إنكلترا تفوّقها على المنتخبات الأفريقية بفوزها على السنغال 3-0 في الدور الـ 16 لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة في قطر. تأهل الإنكليز لمواجهة الفرنسيين في ربع النهائي، بعد عرض كبير وقوة هجومية ضاربة. افتتح جوردان هندرسون التسجيل لمنتخب «الأسود الثلاثة» في الدقيقة 38 قبل أن يوقّع القائد هاري كاين، أفضل هدّاف في روسيا 2018، أخيراً على هدفه الأول في قطر في الدقيقة 48 من الشوط الأول، ويضيف بوكايو ساكا الهدف الثالث (57). وحرمت إنكلترا بطل أفريقيا من بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد 2002، عندما حقق الإنجاز بقيادة مدربه الحالي أليو سيسيه. وهذه المرة العاشرة التي تبلغ إنكلترا الدور ربع النهائي والثانية توالياً، علماً أنها سقطت في نصف نهائي 2018 أمام كرواتيا.
فازت فرنسا على بولندا 3-1 وإنكلترا على السنغال 3-0

غاب رحيم ستيرلينغ الذي شارك أساسياً في أول مباراتين عن المواجهة ولم يكن موجوداً حتى على مقاعد الاحتياط «لظروف عائلية» وفق ما أفاد حساب المنتخب قبل المباراة.
وقاد خط هجوم إنكلترا كاين وفيل فودن وساكا الذي عاد الى التشكيلة الأساسية على غرار أول مباراتين. كما ارتأى ساوثغيت الإبقاء على ثلاثة لاعبين في الوسط، واضعاً هندرسون الى جانب ديكلان رايس وجود بيلينغهام مستبعداً مايسون ماونت للمباراة الثانية توالياً.
أما أبرز غيابات كتيبة سيسيه فكان إدريسا غي الموقوف لتلقيه بطاقتين صفراوين في دور المجموعات، علماً أنه شارك أساسياً في جميع المباريات الثلاث.

بطل العالم بكامل قوّته
حقق المنتخب الفرنسي ـ بطل النسخة الماضية من كأس العالم ـ انتصاراً كبيراً على نظيره البولندي بنتيجة (3 ـ 1)، ليوجه رسالة واضحة إلى جميع المنتخبات المنافسة بأنه جاهز للدفاع عن لقبه. ومرّة جديدة قدّم نجم نادي باريس سان جيرمان كيليان مبابيه نفسه نجماً فوق العادة بتسجيله هدفين عند الدقيقتين (74 و90)، إضافة الى هدف للمخضرم أوليفييه جيرو (44)، بينما سجل هدف بولندا روبرت ليفاندوفسكي.
رفع النجم الفرنسي مبابيه (23 عاماً) رصيده إلى 5 أهداف في المونديال الحالي، و9 أهداف في مونديال روسيا، وهو بات مرشحاً فوق العادة لكسر رقم الألماني ميروسلاف كلوزه صاحب الـ(16 هدفاً) خلال 4 مشاركات مونديالية بين 2002 و2014. من جهته، بات أوليفييه جيرو الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا مع 52 هدفاً، بعد تجاوز الأسطورة تييري هنري صاحب الـ 51 هدفاً.

سجّل مبابي هدفين لفرنسا (أ ف ب)

ورغم غياب نجمَي خط الوسط أنغولو كانتيه وبول بوغبا، إضافة الى أفضل لاعب في العالم كريم بنزيما بداعي الإصابة، بقي المنتخب الفرنسي صاحب الأداء الأفضل، والأكثر إقناعاً في المونديال الحالي. ويعوّل المدرب ديدييه ديشان على مبابيه أولاً، إضافة الى رابيو وأنطوان غريزمان في خط الوسط، مع مستوى جيد من عثمان ديمبيليه وثيو هيرنانديز، ومن خلفهم الحارس المخضرم هوغو لوريس.
تلعب فرنسا من دون ضغوط، وهو الأمر الذي يعطيها أفضلية على غيرها، وخاصة البرازيل والأرجنتين المرشحتين فوق العادة للتتويج باللقب. وكما هو معروف، فإن المونديال يُلعب على أساس أن كل مباراة هي بطولة لوحدها، وبالتالي لكل لقاء حساباته، ومن يُخطئ أقل يمكن أن يذهب بعيداً نحو التتويج باللقب.
تجاوز الفرنسيون أول محطة ضمن أدوار خروج المغلوب، والمحطة الثانية ستكون في ربع النهائي يوم السبت المقبل، وهم سيحصلون ابتداءً من الآن على دعم رئاسي كامل، بعدما أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أنه سيحضر لمتابعتهم من الملعب ما سيعطيهم معنويات إضافية، ويحثّهم على تقديم الأفضل.