يحق للمنتخب المغربي أن يحلم بالذهاب بعيداً في نهائيّات كأس العالم الحاليّة التي تستضيفها قطر. «أسود الأطلس» تصدروا مجموعتهم السادسة بـ7 نقاط (رقم قياسي لهم)، بعد فوزين مستحقين على بلجيكا (2 ـ 0)، وكندا يوم أمس (2 ـ 1) وتعادل في الدور الأول مع كرواتيا من دون أهداف، ليصلوا إلى الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخ مشاركاتهم المونديالية الست، وهم سيواجهون يوم الثلاثاء المقبل منتخب إسبانيا، فيما ستواجه كرواتيا التي ظفرت بالبطاقة الثانية رغم تعادلها سلباً مع بلجيكا منتخب اليابان يوم الاثنين.لا مبالغة بالقول إنه حتى نهاية الدور الأول، لا يوجد منتخب في المونديال أفضل من المغرب. هم يملكون تشكيلة شبه مثالية انطلاقاً من الحارس ياسين بونو، مروراً بالدفاع الذي يضم قلبين صلبين جدّاً هما رومان سايس ونايف أكرد، وإلى جانبهما نجم باريس سان جيرمان أشرف حكيمي، ونصير مزراوي. خط وسط الأسود رائع هو الآخر مع وجود سفيان أمبراط وسفيان بوفال وعز الدين أوناحي، كما الهجوم بوجود حكيم زياش ويوسف النصيري. تشكيلة أقرب إلى المثالية، يمكنها إسقاط أي منتخب تواجهه خلال «المونديال الشتوي» الحالي. والأكيد أن كل ما يحتاجه المغرب هو الثقة بالنفس، وأن يُدركوا فعلاً أنهم قادرون على التأهل إلى ربع النهائي وبعدها المربع الذهبي، ولمَ لا النهائي.
(طلال سلمان)

هذه الثقة حضرت في حديث المدرب وليد الركراكي بعد الفوز على كندا أمس بهدفي زياش والنصيري، عندما قال: «لن نتوقف هنا. المنتخب قدّم أفضل أداء خلال البطولة الحالية»، وأضاف: «المباراة لم تكن سهلة، كان علينا ضغط كبير ولو أننا حاولنا أن نخفيه لأنه كانت أمامنا فرصة دخول التاريخ، ويبقى ذلك راسخاً في الدماغ. اللاعبون قدموا عرضاً رائعاً في الشوط الأول وربما أفضل ما قدمناه منذ فترة طويلة. لعبنا كرة القدم التي يريدها المغاربة وفعلنا كل شيء». وتابع مدرب المغرب: «لا يجب أن ننسى أننا حققنا الفوز الثاني توالياً، والمنتخب المغربي في تاريخ مشاركاته السابقة احتاج إلى 50 عاماً أو 60 عاماً لتحقيق فوزين. يجب أن نهنئ اللاعبين لأنهم يستحقون». وحول ما يفكر به المنتخب المغربي للأدوار المقبلة شدد الركراكي: «وضعنا هدفاً من أجل بذل أقصى الجهود من أجل تخطي الدور الأول، الآن لماذا لا نحلم بالفوز بكأس العالم. لن نتوقف هنا ولكن أعتقد أننا بعثنا رسالة مفادها بأننا فريق من الصعب الفوز عليه. نحن واقعيون ونملك فريقاً جيداً وسنتعامل مع كل مباراة على حدا، سنستعيد لياقتنا وإذا كنا في قمة مستوانا بإمكاننا فعل أشياء كبيرة». وختم بالقول: «الروح المعنوية للاعبين هي التي تهمني، وثقوا في مؤهلاتي ويقاتلون من أجل بلدهم».
ودّعت ألمانيا المونديال من الدور الأول للمرة الثانية توالياً بعد 2018


وكان لافتاً خلال مباراة أمس أن أشرف حكيمي لعب وهو يتحامل على إصابته التي تعرض لها أمام بلجيكا في المباراة السابقة، وهو سيحتاج للراحة لكي يكون جاهزاً لمباراة الثلاثاء المقبل.
ومن الأمور التي يجب التوقف عندها أيضاً هي الروح العالية للاعبين، وإصرارهم على دعم بعضهم البعض خلال اللقاءات الثلاثة، وهو الأمر الذي يضفي هدوءاً واستقراراً في غرفة الملابس، وبالتالي تركيز أكبر خلال المباريات.
ومع انطلاق صافرة النهاية لمباراة الأمس، «انفجرت» المدرجات المغربية احتفالاً بالتأهل، وانسحب ذلك على مناطق المشجعين في الدوحة، وإلى كل مدن المغرب وغيرها من الدول العربية التي خرج أهلها إلى الشوارع حاملين الأعلام المغربية ومطلقين العنان للأهازيج.

(طلال سلمان)

ألمانيا خارج المونديال
في المجموعة الخامسة حققت اليابان مفاجأة ثانية خلال البطولة الحالية بعد فوزها أمس على إسبانيا (2 ـ 1). فوز جعل انتصار ألمانيا على كوستاريكا (4 ـ 2) من دون قيمة. واحتل الساموراي الياباني صدارة المجموعة مع 6 نقاط، فيما ذهب المقعد الثاني لإسبانيا صاحبة الـ4 نقاط، والتي تأهلت بفارق الأهداف عن ألمانيا، فيما تذيلت كوستاريكا المجموعة بـ3 نقاط. «الكومبيوتر الياباني» عطّل الإسبان أمس، بعد أن كان قد انتصر على ألمانيا في الدور الأول (2 ـ 1). واستحق اليابانيون التأهل على رأس المجموعة بفعل الروح الكبيرة التي تميزوا فيها خلال البطولة. وهذه هي المرة الثانية التي تودع فيها ألمانيا المونديال من الدور الأول، بعد خسارتها في روسيا 2018 أمام كوريا الجنوبية في دور المجموعات.