في كثير من الأحيان، لا ينظر مهاجم برشلونة السابق إلى الأثمان التي يدفعها. إنه اللاعب الفرنسي الذي ركض أكثر من غيره، باستثناء أدريان رابيو، وكان من أكثر العائدين إلى الخلف بـ«غرينتا» خيالية وتدخلاته المعتادة، ولعلّ الدليل الأبرز على مجهوده هو صبغ سرواله الأبيض باللون الأخضر كدليل على طاقته الكبيرة. وأثنى المهاجم أوليفييه جيرو، صاحب الهدفين أمام الأستراليين بأداء زميله «أنطوان لاعب وسط في الصميم، مع شعور بالتضحية وحجم كبير من الملعب. أعتقد أنه يمكن أن يتولى هذا المركز بشكل كامل».
لعب غريزمان، صاحب القميص رقع سبعة، من دون التضحية بمهمته الأساسية كنقطة انطلاق نحو جيرو وعثمان ديمبيليه وكيليان مبابي. مع مبابي على وجه الخصوص، وجد اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً مساحات شاسعة بشكل متكرر، وهو ما كان بعيداً من التحقق في الأشهر الأخيرة.
الدوحة ـ طلال سلمان()
المباراة الـ 68 على التوالي
في مركزه المعتاد كمهاجم، شهد غريزمان انخفاضاً في تأثيره أخيراً، لا سيما أن أسلوبه في اللعب ونشاطه كانا في بعض الأحيان مشابهين للمجهود الذي يقدمه أيضاً كريم بنزيمة، المهاجم الأساسي المفترض في كأس العالم، قبل انسحابه بسبب الإصابة. وقال المدرب ديدييه ديشان بعد الفوز المونديالي الأول: «إنه لاعب يمكن أن يجد نفسه في الوسط، إنه يحب ذلك، إنها ليست تضحية بالنسبة إليه»، مضيفاً «حجم أنطوان يعطي التوازن للاعبين الثلاثة المهاجمين».
ويحب المدرّب عادة هذا النوع من اللاعبين ذوي الطاقة الإيجابية.
الإحصائيات مذهلة: خاض غريزمان مباراته الـ68 على التوالي مع منتخب فرنسا الثلاثاء الفائت، دون أن يغيب عن أي منها منذ صيف 2017، وهو رقم قياسي لمنتخب فرنسا يسعى إلى تعزيزه غداً السبت ضد الدنمارك.
وتحديداً أمام الدنمارك في أيلول/ سبتمبر الماضي في كوبنهاغن (هزيمة 2-0)، أعطى ديشان شارة القيادة لأول مرة إلى غريزمان، في غياب لوريس والقائد الرديف رافايل فاران.
وقال غريزمان «لستُ قائداً يتحدّث كثيراً في غرفة تبديل الملابس، فأنا أميل أكثر لأكون قائداً على أرض الملعب. لن أخلط بين الأمرين، سألتزم بفعل ما هو أفضل».
ويسعى غريزمان إلى التسجيل غداً وآخذ جرعة معنوية مهمة.