انتهت الجولة الأولى من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر من دون مفاجآت مع إقامة مباريات المجموعتين السابعة والثامنة في اليوم الخامس. هذا اليوم الذي شهد انتصاراً برازيلياً على خصم صربي عنيد بثنائية لريتشارلسون، وفوز مطلوب للبرتغال مع رونالدو على غانا 3-2. صحيح أن فوز البرازيل جاء متأخراً وصعباً بعض الشيء على صعيد هز الشباك، لكن الأداء البرازيلي كان عالياً ومقنعاً وقدّم البرازيليين كمرشّح رئيسي للحصول على اللقب بعد مرور جميع المنتخبات الـ32 على مدى خمسة أيام. استحق البرازيليون الفوز بعد استحواذ كبير على الكرة وفرص بالجملة وقف الدفاع والحارس الصربي سداً أمامها. لكن «كثرة الدق يفك اللحام» وأمام منتخب كالبرازيل بترسانة نجومه على رأسها نيمار وريتشارلسون فمن الصعب أن يخرج فريق بنقطة حتى لو كان من مستوى منتخب صربي العنيد والمقاتل بشراسة.فازت البرازيل وتنفّس جمهورها الصعداء أولاً لنجاة منتخبهم من لعنة سقوط المنتخبات الكبيرة التي أصابت الأرجنتين وألمانيا، وثانياً بعد العرض المميّز لمنتخب قد يكون الأفضل للبرازيل منذ عشرين سنة.
سبق فوز نيمار انتصار للبرتغالي رونالدو. العين كانت على منتخب البرتغال ونجمه رونالدو لمعرفة ما إذا كان سينجح في تخطي الأزمة النفسية التي يعيشها نتيجة علاقته المتوترة مع ناديه مانشستر يونايتد والتي انتهت بفسخ عقده. نجح رونالدو مع جواو فيليكس ورافايل لياو في قيادة منتخب البرتغال إلى صدارة المجموعة السابعة بعد التعادل السلبي بين الأوروغواي وكوريا الجنوبية.
سجّل رونالدو من ركلة جزاء مشكوك في صحتها ليدخل تاريخ بطولة كأس العالم حين حقّق رقماً قياسياً يصعب الوصول إليه، عندما أصبح أوّل لاعب في التاريخ يسجل في خمس نسخ من نهائيات كأس العالم. تجاوز رونالدو الأسطورة البرازيلية بيليه الذي سجل في أربع نسخ (1958 و1962 و1966 و1970)، والألمانيين أوفه زيلر الذي سجل في نفس النسخ الذي سجل فيها بيليه، وميروسلاف كلوزه (2002 و2006 و2010 و2014). وهو الهدف الثامن لرونالدو في كأس العالم، بعد تسجيله مرة في كل من 2006 و2010 و2014 وأربعة في 2018، كما عزّز صدارته للأهداف الدولية (118 في 92 مباراة).
دخل رونالدو تاريخ كأس العالم كأول لاعب يسجّل في خمس نسخ


وكان اليوم الأخير من الجولة الأولى قد افتتح بفوز سويسري على الكاميرون 1-0 ضمن المجموعة الثامنة سجله إمبولو، الكاميروني الأصل والمولود في العاصمة ياوندي، في الدقيقة 48 وبدا متأثراً ولم يحتفل.
اليوم تنطلق الجولة الثانية بأربع مباريات، حيث سيكون العبء كبيراً على قطر المضيفة لمونديال 2022 في سعيها للإبقاء على آمالها بالمنافسة عندما تواجه السنغال عند الساعة 15.00 بتوقيت بيروت على استاد الثمامة، فيما ترمي هولندا والإكوادور (18.00) إلى الدنو من التأهل ضمن المجموعة الأولى.
وفي المجموعة الثانية، وبعدما فرضا نفسيهما من الركائز الأساسية لفريقهما بوروسيا دورتموند الألماني رغم صغر سنهما، يستعدّ الأميركي جيو رينا والإنكليزي جود بيلينغهام لوضع صداقتهما جانباً، حين يتواجهان في مباراة الولايات المتحدة مع إنكلترا عند الساعة 21.00، كما تلعب ضمن المجموعة عينها ويلز مع إيران (12.00) في لقاء الفرصة الأخيرة للإيرانيين للحفاظ على حظوظ التأهل إلى الدور الثاني.