قصّة جميلة تكتبها السويد على الأراضي الروسيّة. مونديال موسكو يواصل ابتسامه للمنتخب السويدي، فبعد التأهل إلى دور الـ16 عن مجموعة تضم المنتخبين الألماني والمكسيكي إضافةً إلى كوريا الجنوبيّة، حقّق «الفايكينغ» فوزاً مقنعاً على المنتخب السويسري بهدف من دون ردّ، أحرزه إيميل فورسبرغ في الدقيقة 65 من تسديدة قويّة من خارج منطقة الجزاء، اصطدمت بقدم المدافع مانويل أكانجي وتحوّلت إلى الشباك السويسرية. وجاء هدف فورسبيرغ بعد 14 تسديدة على المرمى، لتعتبر بذلك أطول سلسلة تسديدات للاعب في مونديال روسيا من أجل تسجيل هدفه الأول. كما أنه الهدف الأوّل للسويد في الأدوار الإقصائيّة لكأس العالم منذ دور الـ16 في مونديال 2002 بكوريا الجنوبيّة واليابان.بداية اللقاء كانت سريعة بتسديدة للنجم السويسري جيردان شاكيري في الدقيقة الأولى، جانبت القائم الأيسر للمرمى السويدي. بعدها فرض السويديّون شخصيّتهم وأهدر المهاجم ماركوس بيرج فرصتين محققتين في الدقيقتين (8 و9) بعد أن كسر مصيدة التسلل، ولكنّ الكرة الأولى جانب المرمى، فيما الثانية صدّها الدفاع السويسري في اللحظات الأخيرة. انحصر اللعب في وسط الملعب حتى الدقيقة 28، حيث عاد المهاجم السويدي ماركوس بيرج وسدد كرة قويّة أبعدها الحارس يان سومير بصعوبة. أخطر فرص المنتخب السويسري كانت في الدقيقة 38 بعد سلسلة تمريرات بين ستيفين زوبير وبليريم دزيمايلي على حدود منطقة الجزاء، لكن تسديدة الأخير جاءت فوق المرمى. أفضليّة المنتخب السويدي استمرّت، وفشل لاعب خط الوسط ألبين إيكدال بتحويل كرة عرضيّة إلى هدف في الدقيقة 41 على رغم غياب الرقابة الدفاعية عنه على حدود منطقة الـ6.
في الشوط الثاني من اللقاء تحسّن الأداء نسبيّاً، واصل المنتخب السويدي تهديد مرمى سويسرا، وأضاع أُولا تويفونين فرصة هدف محقق في الدقيقة 49، قبل أن يحرز فورسبرغ الهدف في الدقيقة 65. وكاد إيكدال أن يضيف الهدف الثاني للسويد من تسديدة قويّة بعدها بأربع دقائق ولكن كرته علت العارضة. حاول المنتخب السويسري معادلة النتيجة، خرج اللاعبون من مناطقهم في ربع الساعة الأخيرة، ولكن تسديدة المدافع مانويل أكانجي في الدقيقة 79 أبعدها الدفاع السويدي. وكانت الفرصة الأخطر في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل عن ضائع عبر رأسية أبعدها الحارس أولسن. وفي الدقيقة 93 احتسب الحكم ركلة لمصلحة السويد لكنه عاد وتراجع عنها، محتسباً ركلة حرّة على مشارف منطقة الجزاء بعد مراجعة تقنية الفار، ولكنه طرد المدافع ميشيل لانج، لتنتهي المباراة بهدف من دون رد.
وخلال اللقاء تأكد غياب اللاعب السويدي ميكايل لوستيغ، عن مباراة منتخب بلاده في ربع النهائي بسبب تراكم البطاقات الصفراء، وذلك بعد حصوله على بطاقة صفراء في الدقيقة 31 من المباراة. لكن ما لم يتأكد، ولن يتأكد، إلا بعد ربع النهائي، هو مصير السويد، الذي فاجأ الجميع باقصاء إيطاليا، وها هو يحجز مكاناً بين أفضل 8 فرق في العالم.