استهلت السنغال عودتها إلى النهائيات للمرة الأولى منذ أن فاجأت العالم بانتصارها على فرنسا في افتتاح كأس العالم كوريا واليابان 2002، بفوزها غير المتوقع على بولندا (2-1) في موسكو، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال روسيا 2018.حاول المنتخب السنغالي في الربع ساعة الأولى من الشوط الأول حرمان خصمه البولندي من الكرة، حيث بدا المنتخب البولندي مشتتاً وبعيداً عن أجواء مباراته الأولى في كأس العالم. لم يستطع المنتخب البولندي الاستحواذ على الكرة تحت تأثير الضغط العالي الذي مارسه منتخب «الأسود»، حيث كان البولنديون غير منظمين في وسط ميدانهم لتكون الغلبة في تماسك خط الوسط لمصلحة السنغاليين. لعب المنتخب الأفريقي بثقة عالية ولم تبدو على اللاعبين أي معالم لنقص الخبرة في البطولة العالمية، إذ إن اللاعبين يشاركون للمرة الأولى في المونديال. في الجهة المقابلة، لم يرتق المنتخب البولندي إلى شخصيته الكروية المعتادة في السنوات الأخيرة. وامتلك المنتخب السنغالي القدرة على التحول من الدفاع إلى الهجوم في شكل أسرع من المنتخب البولندي الذي عانى كثيراً في نقل الكرة من الخط الخلفي إلى الأمامي، كما كانت الغلبة من الناحية البدنية لمصلحة السنغال. استمر ضغط المنتخب السنغالي حتى جاء هدف المباراة الأول في الدقيقة الـ37 بعد تسديدة من ادريسا غاي ارتدت من المدافع تياغو كيونيك. وشهد الشوط الأول غياباً ملحوظاً من حيث الأداء لأبرز أسماء المنتخبين روبرت ليفاندوفسكي وساديو ماني.
دخل المنتخب البولندي الشوط الثاني محاولاً تعويض تأخره في الشوط الأول (0ــ1) بحثاً عن تعادل مبكر، لكن مستواه كان أقل من متوقع، ليهدي غريغورز كريتشوفياك المنتخب السنغالي كرةً جاء منها الهدف الثاني أثناء محاولته إعادة الكرة إلى الخلف، ليسبق المهاجم السنغالي نيانغ الجميع ويسجل في الدقيقة 60 بعد مروره من الحارس تشيزني. تراجع المنتخب السنغالي إلى الخلف بعد ذلك وأخذ المدرب أليو سيسي يجري التغيرات بغية تدعيم العملية الدفاعية. وعاد كريتشوفياك ليسجل هدفاً لمنتخب بلاده برأسه في الدقيقة 86 بعد كرة ثابتة، لكن ذلك لم يكن كافياً لتعود بولندا في النتيجة، ليحقق المنتخب السنغالي الانتصار (2ــ1) ويتقاسم الصدارة مع المنتخب الياباني الذي فاز بنفس النتيجة على كولومبيا.
وسيواجه المنتخب السنغالي (24 حزيران/يونيو) في المباراة الثانية اليابان حيث سيبحث المنتخبان عن الانفراد بصدارة المجموعة، أما المنتخب البولندي والكولومبي سيكونان في مباراة لتعويض خيبة المباراة الافتتاحية.