
سيغيب أليكساندر كوكرين عن المونديال بعد تعرضه لإصابة في الركبة(أرشيف)
يضم خط الهجوم الروسي نجماً خطيراً آخر، هو أليكساندر كوكرين لاعب نادي زينيت سان بطرسبرغ. وعلى الرغم من القيمة الكبيرة التي يضيفها هذا اللاعب لمنتخبه الوطني، إلا أنّ الأخير سيحرم من خدماته بعد تعرضه أخيراً لقطع في الرباط الصليبي للركبة اليمنى. كوكرين الذي كاد هدفه في مونديال البرازيل 2014 أن يؤهل روسيا للأدوار الإقصائية، شكلت إصابته خسارة كبيرة للمنتخب الروسي. في خط الوسط: يوري زيركوف (34 عاماً) هو أكبر اللاعبين في المنتخب وأفضل لاعبي بلاده في مركز خط الوسط، وهو يتميز بمهارات تكتيكية لافتة. يلعب بثقة وحزم وصاحب لمسات قاتلة. قادر على صناعة الأهداف بسلاسة. لاعب نادي زينيت سان بطرسبرغ وصانع الألعاب حصد سمعته الجيدة من خلال أدائه المميز في الدوري الروسي. سجل هدفين مع منتخب بلاده خلال 80 لقاءً، قدم خلالها عروضاً مميزة، إلا أنّ عدم استقرار مستواه قد يثير المخاوف والشكوك حول ما يمكن أن يقدمه مستقبلاً.
وإلى هؤلاء، يحمي العرين الروسي لاعب مخضرم. هو لاعب سيسكا موسكو وقائد المنتخب الروسي إيغور أكينفييف. وارث ليف ياشين (طبعاً يبقى الأخير أسطورةً لا تعوّض). اللاعب الفائز ببطولة الدوري الروسي والكأس الروسية 12 مرة ( 6 مرات لكل منهما)، هو أكثر اللاعبين خبرة مع المنتخب، إذ تخطى عدد مبارياته الدولية مع المنتخب الروسي 100 مباراة. يتمتع اكينفييف بقدرات «جوية» ممتازة، وبراعة جعلته صاحب أكبر سجل من الشباك النظيفة من بين كل حراس مرمى الدوري الروسي. أمّا في ما يخص قلب الدفاع، فإنّ المنتخب الروسي قد يعاني على هذا الصعيد بعدما عصفت الإصابات بمدافعيه جورجي دجيكيا وفيكتور فاسين. فاسين الذي يعتبر من أهم لاعبي المنتخب، أصيب بقطع في الرباط الصليبي، أما دجيكيا فتعرض للإصابة في ركبته اليسرى. هذا الأمر وضع المدرب تشيرتشيسوف أمام خيارات صعبة ولا سيما بوجود نقص في المدافعين في تشكيلة الفريق. فهل سيتمكن رفاق دجيكيا وفاسين وكوكرين من تعويض غيابهم؟ الغزاة على الأبواب.
أبرز اللاعبين
آندري ارشافين

(أرشيف)
يعدّ أرشافين من أكثر اللاعبين تألقاً مع المنتخب الروسي. بدأ قائد المنتخب مسيرته الكروية مع نادي زينيت سان بطرسبرغ، واستمر مع النادي لمدة 9 سنوات أصبح خلالها أحد أفضل وأشهر اللاعبين في الدوري الروسي بعدما خاض برفقة النادي 236 مباراة وسجل خلالها 52 هدفاً. تفتحت أعين الأندية الاوروبية لاحقاً على أرشافين بعد تألقه في بطولة أمم أوروبا 2008 مع المنتخب الروسي، إذ كان الهداف الأول لروسيا في البطولة. أثبت أرشافين براعته ومهاراته خلال البطولة، واعتبر من أفضل لاعبيها بعدما قاد منتخب بلاده روسيا إلى المربع الذهبي بإقصاء هولندا في ربع النهائي. مع نهاية البطولة، توالت العروض عليه، لينجح أرسنال بخطفه وضمه إلى صفوفه. إلا أنّ اللاعب الروسي تراجع مستواه ليغادر النادي الانكليزي بعد 4 مواسم، وهو يلعب حالياً مع نادي كايرات في الدوري الكازاخستاني.
أوليغ سالينكو

تجربة الوديات الخاطئة

(أرشيف)
في إطار استعداداته لكأس العالم 2018، خاض المنتخب الروسي عدداً من المباريات الودية تحضيراً للمباريات الرسمية التي ستقام على أرضه. إلا أنّ ما حققه « القياصرة» إلى حد الآن في الوديات لا يبشر بالخير. فالمنتخب الروسي لاقى هزيمتين ثقيلتين من منتخبي البرازيل وفرنسا، بعد تحقيقهما الفوز بثلاثة أهداف لكل منهما. لم يكن في حسبان المدرب الروسي أن يتعرض منتخبه للهزيمة بثلاثية لدى مواجهة «راقصي السامبا»، فالفريق لعب بأسلوب منظم وخلق بعض الخطورة من خلال فرصه التهديفية، لكن دفاعات الفريق تراجعت وانهارت أمام المهاجمين البرازيليين. ميراندا (المدافع)، باولينيو وكوتينهو دكّوا الشباك الروسية معلنين تحطيم آمال رجال تشيرتشيسوف بعد فشل مساعيهم في تقليص نتيجة المباراة. ولم يكن «الديوك» الفرنسيون أكثر رأفةً باللاعبين الروس، ليقع المنتخب في فخ الخسارة للمرة الثانية توالياً خلال خمسة أيام. وعلى الرغم من أنّ المباراة شهدت تكافؤاً واضحاً في معظم فتراتها بين الفريقين، إلا أن الحظ عاند المنتخب الروسي. افتتح مبابي التسجيل للديوك، ليستكمل زميله بوغبا مهمة التهديف. جاء الرد بعدها من المنتخب الروسي حين قلّص سمولوف النتيجة، إلا أنّ مبابي قضى عليهم بهدف ثالث. لم تكن هذه البداية التحضيرية المتأملة من المنتخب الروسي، فمواجهته لمنتخبات قوية وناجحة كالبرازيل وفرنسا حطمت طموحات وآمال اللاعبين الذين منوا بخسارتين قاسيتين قبيل الانطلاق الفعلي لكأس العالم. ولا يزال في انتظار المنتخب الروسي وديتان مرتقبتان، حيث يلتقي المنتخب النمسوي في مدينة إينسبورغ النمسوية في 30 أيار، على أن يختتم مبارياته التحضيرية بلقاء المنتخب التركي في 5 حزيران.