«قاهر 1» ثانٍ على جيزان السعودية: جبهات الحدود تشتعل

  • 0
  • ض
  • ض

بالتزامن مع التصعيد الداخلي غير المسبوق، شهدت الجبهات الحدودية عمليات عنيفة غير مسبوقة ضمن ما تعده حركة «أنصار الله» «المرحلة الاستراتيجية الاولى». وبعد أقل من 24 ساعة على استهداف قاعدة «الملك خالد» الجوية في خميس مشيط في عسير بصاروخ «قاهر ــ 1» البالستي، استهدف الجيش اليمني و»أنصار الله» مطار جيزان الاقليمي بالصاروخ الروسي نفسه المطور محلياً. وأكدت وحدات الرصد التابعة لـ «الإعلام الحربي» وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجيش السعودي، خلال عمليات اليومين الماضيين، من بينها إصابات بشرية واحتراق مخازن أسلحة، وتدمير مراكز قيادية، فضلاً عن إعطاب وتدمير عشرات الآليات العسكرية. واللافت في التصعيد الحدودي، المدة الزمنية القصيرة بين استخدام الصواريخ البالستية، إذ إن القوات اليمنية استهدفت في السابق أهدافا سعودية استراتيجية، منها قاعدة «الملك خالد» الجوية أيضاً، ولكن على فترات مبتاعدة. وطاولت عمليات يوم أمس، المحافظات الحدودية الثلاث، حيث اسهدفت القوات اليمنية موقع الشبكة بصاروخ «زلزال 2» في محافظة جيزان. وفي عسير، دمرت القوات اليمنية مبنى قيادة حرس الحدود في مدينة الربوعة، عقب عملية نوعية نفذتها قوات مشتركة من «اللجان الشعبية» والجيش اليمني. وفي العملية قتل عدد كبير من الجنود السعوديين كانوا على متن طقمين عسكريين جرى تفجيرهما خلف المبنى. وتأتي العملية في سياق إنهاء ما تبقى من الوجود العسكري للجيش السعودي الذي حاول عشرات المرات استعادة الربوعة غير أنها تنتهي بفشله وتكبيده خسائر كبيرة في آلياته وجنوده. وسقط 58 صاروخاً أطلقها الجيش و»اللجان الشعبية» على المجمع الحكومي في الربوعة.

دمرت القوات اليمنية مبنى قيادة حرس الحدود في مدينة الربوعة في عسير
وشهدت عسير أيضاً قصفاً صاروخياً على ثكن عسكرية وتجمعات للجند ومواقع مستحدثة شرق الربوعة بعشرات الصواريخ والقذائف المدفعية. وأفاد مصدر ميداني «الأخبار» باحتراق كمية كبيرة من العتاد والمؤن الحربية شرق المدينة بعد استهدافها بأكثر من خمسين قذيفة مدفعية، مضيفاً أن النيران تصاعدت من الموقع لأكثر من أربع ساعات. وفي المدينة نفسها استهدفت القوة الصاروخية اليمنية مجمع الدفاع بعشرات الصواريخ الكاتيوشا المعدّلة وتسببت باحتراق آليات في المبنى وأجزاء كبيرة. ويشير مصدر في «الإعلام الحربي» إلى أنه سينشر عشرات المشاهد والصور التي وثقت عمليات قتالية متنوعة في الجبهات كافة خلال اليومين الأخيرين، من بينها تدمير وإعطاب آليات عسكرية سعودية. كذلك، استهدفت القوة المدفعية اليمنية مواقع قلل الشيباني وتجمعات عسكرية للجيش السعودي خلف منطقة عليب في عسير بأكثر من ثلاثين قذيفة هاون. أما في نجران، فاستهدفت القوة الصاروخية اليمنية مواقع عسكرية سعودية بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية من بينها 120 قذيفة مدفعية قصفت تجمعات للجنود السعوديين. ويؤكد مصدر عسكري لـ «الأخبار» أن الجنود السعوديين كانوا قد وصلوا ضمن التعزيزات المستمرة إلى نجران إلى موقعي زبنة وعفق، قبل أن تقوم القوة المدفعية باستهداف تجمعات لهم في الموقعين، كما أطلقت القوة الصاروخية اليمنية عشرة صواريخ «كاتيوشا» على معسكر تويلة في نجران، محققةً إصابات دقيقة في الثكن العسكرية متسببة باحتراق آليتين، وعلى موقع المسيال العسكري الذي يعد من المواقع العسكرية السعودية الجديدة التي بدأت القوات اليمنية باستهدافه. يأتي ذلك بالتزامن مع توزيع أعداد كبيرة من المقاتلين اليمنيين على جبهات القتال، الذين قدموا من مختلف المحافظات اليمنية. وقد جرى توزيعهم لتغطية وتأمين المساحات الكبيرة من الأراضي التي سيطر عليها المقاتلون اليمنيون خلال الفترة القصيرة في كل من جيزان ونجران وعسير. ونقلت مصادر عسكرية لـ «الأخبار» استمرار سيطرة اليمنيين على كل المواقع العسكرية والمساحات الكبيرة التي سيطرت عليها خلال العمليات الأخيرة في جيزان، مشيراً إلى تنفيذ الطيران السعودي عشرات الغارات على كافة المواقع بدءاً من منطقة المهدف – آخر المناطق السعودية التي سيطر عليها اليمنيون ــ وصولاً إلى القرى والأحياء السكنية اليمنية الحدودية.

0 تعليق

التعليقات