تركيا: ضربة أمنية جديدة في إسطنبول

  • 0
  • ض
  • ض

رأى رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، أن «المرحلة الجديدة» التي دخلتها العلاقات التركية الأوروبية بعد قمة بروكسل، يوم الأحد الماضي، ستنعكس إيجاباً على القضية القبرصية. وخلال مؤتمر صحافي عقده أمس في نيقوسيا مع رئيس جمهورية قبرص التركية، مصطفى أقنجي، قال داوود أوغلو إن الوقت قد حان لينطلق الأتراك واليونانيون والقبارصة لتشكيل «حوض سلام» في شرق المتوسط، وذلك في حال تمكن الطرفان التركي واليوناني من التوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام في جزيرة قبرص. وأعلن رئيس الوزراء التركي عن استعداد بلاده لدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي وعادل وشامل في الجزيرة، وفق ما نصّت عليه خطة الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي عنان (التي رفضها القبارصة اليونانيون في استفتاء عام 2004). وأعرب داوود أوغلو عن أمله في أن تسفر المحادثات الجارية حول هذه المسألة إلى نتائج إيجابية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه لا تزال هناك مواضيع حساسة ينبغي حلها. وفي الشأن الأمني، دوّى انفجار أمس، خلال ساعة الذروة المسائية، قرب محطة قطارات أنفاق بايرامبازا، وهي منطقة سكنية وصناعية في الجانب الأوروبي من إسطنبول. وقال رئيس بلدية منطقة بايرامبازا، عطاالله ايدينير، إن الانفجار ناجم عن قنبلة أنبوبية زُرعت على جسر قرب محطة القطارات، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص على الأقل، وإيقاف الرحلات. وكانت محطة تلفزيونية قد ذكرت في وقت سابق أن شخصاً قُتل في الانفجار. وقالت رئاسة الأركان التركية إن «قوات الأمن في ولاية كيليس ألقت القبض على 11 أجنبياً ينتمون إلى تنظيم داعش، أثناء محاولتهم التسلل إلى سوريا عبر الأراضي التركية». وأوضح أنه تم إلقاء القبض على 4 أشخاص في ولاية ماردين (جنوب)، أثناء محاولتهم التسلل إلى سوريا، للانضمام إلى حزب العمال الكردستاني، وأنه تم القبض على 3 آخرين من عناصر الحزب، في ولاية شانلي أورفة (جنوب)، أثناء محاولتهم التسلل إلى تركيا، قادمين من الأراضي السورية. وفي غضون ذلك، أعلن مكتب حاكم إقليم ماردين أمس عن مقتل 7 «متشددين» أكراد وجندي تركي خلال اشتباكات في المنطقة دامت أياماً. وفي سياق غير بعيد، رأت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان أمس أن تركيا انتهكت حرية التعبير عندما أمرت محكمة في أنقرة بحجب موقع «يوتيوب» لنشر مقاطع الفيديو على الإنترنت، لأكثر من عامين، من أيار 2008 حتى تشرين الاول 2010، وذلك بسبب 10 تسجيلات فيديو اعتُبرت مهينة لمؤسّس تركيا الحديثة، مصطفى كمال «أتاتورك». وقالت المحكمة الأوروبية، في القضية التي رفعها 3 من أستاذة القانون الاتراك، إن «حجب دخول المستخدمين إلى موقع يوتيوب، بدون أسس قانونية، يتعدى على حرية تلقي ونقل المعلومات». وقبل الحظر، كان الموقع المذكور خامس أكثر المواقع شعبية في البلاد. وكانت حكومة حزب العدالة والتنمية قد حظرت موقع تويتر ويوتيوب في آذار 2014، بعد استخدامهما لنشر سلسلة من التسجيلات الصوتية، تدين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والدائرة المقرّبة منه، بالفساد. (الأخبار، رويترز، الأناضول، أ ف ب)

0 تعليق

التعليقات