أعلن مسؤول تركي، أمس، أن عملية نقل الدفعة الثانية من اللاجئين من اليونان إلى تركيا، بموجب الاتفاق بين الأخيرة والاتحاد الاوروبي، قد تأجلت إلى يوم الجمعة المقبل، بطلب من أثينا.
وقال السمؤول التركي: «اليونان لم تستطع إرسال المهاجرين. كل شيء جاهز هنا، ولكننا تلقينا رسالة من الجانب اليوناني» بشأن التأجيل. وكان مسؤول محلي في منطقة إزمير التركية قد صرّح، في وقت سابق، بأنه سيجري إبعاد دفعة من نحو 200 لاجئ من جزيرة «ليسبوس» اليونانية إلى تركيا، بموجب الاتفاق الأوروبي ــ التركي، الذي التزمت أنقرة بموجبه وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا، وإعادة عدد كبير من هؤلاء إلى أراضيها، في مقابل حصولها على مبالغ مالية وتسهيل دخول مواطنيها دول الاتحاد.
وكانت الحكومة اليونانية قد أقرّت، في وقت سابق، بمواجهتها تعقيدات في تنفيذها الاتفاق المذكور، وذلك بسبب ارتفاع عدد طلبات اللجوء وكثرة عدد اللاجئين في جزيرة «خيوس». ونفى أمس مسؤول يوناني تحديد موعد لإبعاد دفعة ثانية من اللاجئين، قائلاً: «نحن لا نحدد مسبقاً عدد الأشخاص الذين ستجري إعادتهم أو موعد ذلك»، شارحاً أن على حكومته تقويم طلبات اللجوء.
ويأتي ذلك في وقت استمرت فيه احتجاجات اللاجئين في منطقة «بوليكاسترو» اليونانية لليوم الرابع على التوالي، بسبب استمرار دول البلقان بإغلاق حدودها أمامهم. وواصل عدد من لاجئي المخيم المذكور، الذي يبعد عن الحدود المقدونية نحو 20 كيلومتراً، أمس، اعتصامهم في خيام نصبوها يوم السبت الماضي، على الطريق الدولي الواصل بين اليونان ومقدونيا، الأمر الذي أدّى إلى عرقلة سير المركبات بين البلدين. ورفع المحتجّون أعلام ألمانيا واليونان، ولافتات كُتبت عليها عبارات من قبيل: «افتحوا الحدود»، و«أنقذوا أطفالنا».
وفي منطقة «إدومني» اليونانية، المحاذية للحدود المقدونية، يستمر لاجئون، منذ 16 يوماً، بتعطيل خط السكة الحديدي الدولي، عبر نصبهم خياماً ضخمة فوقها. وقال هؤلاء إنهم سيستمرون بتعطيل حركة السير على خط السكة الحديد إلى أن تُفتح الحدود أمامهم.

(الأخبار، أ ف ب، الأناضول)