أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، أمس، أن الصواريخ مهمة لمستقبل إيران، واصفاً من يعتقدون أن مستقبل إيران في التفاوض وليس في الصواريخ بـ"الجهلاء والخونة".
ونقل الموقع الإلكتروني لخامنئي عنه قوله إن "من يقولون إن المستقبل هو المفاوضات وليس الصواريخ، إما جهلاء وإما خونة"، مضيفاً أنه "إذا سعت الجمهورية الإسلامية إلى المفاوضات من دون أن تملك قوة دفاعية، فإنها ستضطر إلى الرضوخ أمام تهديدات أي دولة ضعيفة".
ورأى البعض أن تصريحات خامنئي قد تكون موجهة إلى الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، الذي كان قد كتب في تغريدة على موقع "تويتر"، الأسبوع الماضي، أن "المستقبل في الحوار وليس الصواريخ".
وكان الحرس الثوري قد اختبر إطلاق صواريخ باليستية، هذا الشهر، في عرض لقوة الردع غير النووية التي تمتلكها إيران، الأمر الذي أثار انتقاداً غربياً. وفي السياق، ذكرت الولايات المتحدة وقوى أوروبية عدة، في رسالة مشتركة أول من أمس، أن تجارب الصواريخ الإيرانية تشكل تحدّياً لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يدعو إيران إلى الكف عن اختبار الصواريخ القادرة على حمل أسلحة نووية.
كذلك، فقد اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، أن الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران سبّبت "قلقاً"، مضيفاً أن الأمر يرجع إلى القوى الكبرى لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يجب فرض عقوبات جديدة.
إلا أن روسيا رأت أن التجارب لا تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن ممثل وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف قوله إن "القرار لا يحظر (التجارب)".
في غضون ذلك، أعلن المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أن من المتوقع أن تضيف إيران نصف مليون برميل من النفط يومياً إلى المعروض في الأسواق العالمية من حقولها الحالية، خلال عام، مضيفاً أن تطوير حقول جديدة سيتطلّب وقتاً.
وقال بيرول لوكالة "رويترز" إن إيران، التي كانت في السابق ثاني أكبر مصدر للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ستكون بحاجة إلى إثبات أن ظروف الاستثمار تحقق ربحاً للمستثمرين الدوليين وأن هناك آفاقاً للتوقعات في الأسواق. وأضاف أن الزيادات في إمدادات الغاز الإيراني قد تأتي بعد النفط.
ولكن بيرول أشار، على هامش إحدى الفعاليات في بكين لمناسبة الذكرى العشرين للتعاون بين الصين ووكالة الطاقة الدولية، إلى أن "الاعتقاد بأن كميات ضخمة
من إنتاج إيران من النفط والغاز الطبيعي ستدخل السوق في المدى القصير أمر مضلّل"، موضحاً أن "الأمر سيتطلب بعض الوقت في ما يتعلق بتطوير حقول نفط
جديدة وإيجاد مسارات للنقل وتوافر الظروف السوقية الضرورية".
(الأخبار، رويترز)