أعلن البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، سيزور السعودية في 21 نيسان المقبل، ضمن جولة خارجية تشمل بريطانيا وألمانيا. ووفق بيان البيت الأبيض، سيعقد أوباما قمة مع رؤساء دول «مجلس التعاون الخليجي» (يضم دول البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة)، على أن يستضيف هذه القمة الملك السعودي سلمان.
كذلك، يبحث المجتمعون التعاون الأمني بين الولايات المتحدة ودول «المجلس»، إضافة إلى مناقشة تكثيف جهود مواجهة تنظيم «داعش»، والصراعات الإقليمية بما فيها الحرب في سوريا، والحرب السعودية على اليمن، والأزمة العراقية. وأشار البيان إلى أن المجتمعين سيسعون إلى «تحديد سبل تقليل حدّة التوتر الطائفي في المنطقة». وقد عقدت آخر قمة بين أوباما والقادة الخليجيين في ربيع عام 2015 في كامب ديفيد، «بهدف طمأنتهم إلى الاتفاق النووي»، إلا أن الملك السعودي لم يكن من الحاضرين.
وسيبدأ أوباما جولته من السعودية على أن يتوجه بعدها إلى بريطانيا، حيث سيلتقي الملكة إليزابيث، ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ليعرب عن «امتنانه للحكومة والشعب البريطاني للشراكة الراسخة التي ربطتهما بإدارته وبالشعب الأميركي، خلال فترة رئاسته».
وفي بريطانيا، تأتي زيارة أوباما قبل أسابيع على الاستفتاء على بقاء بريطانيا في «الاتحاد الأوروبي»، الأمر الذي كان قد تطرّق إليه البيت الأبيض أكثر من مرة معرباً عن تأييده لبقاء المملكة المتحدة ضمن «الاتحاد». وأدى إعلان زيارة أوباما للندن إلى إثارة غضب لدى أنصار خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي، فرفعوا عريضة إلى البرلمان البريطاني لـ«منع أوباما من إلقاء كلمة في وستمنستر (مقر البرلمان) بشأن الاستفتاء». وقد جمعت هذه العريضة، حتى يوم أمس، نحو 23 ألف توقيع.
ويختتم الرئيس الأميركي زيارته في ألمانيا حيث سيلتقي المستشارة انجيلا ميركل، ليختتم بعدها جولته بالمشاركة في معرض «هانوفر ميسي» الدولي، أكبر معرض للصناعات التكنولوجية في العالم. وقد أكد البيت الأبيض أن أوباما سيغتنم زيارته الخامسة لألمانيا للدفاع عن معاهدة التجارة الحرة عبر المحيط الأطلسي.