أعلنت أمس قائدة القوات الجوية الأميركية في المحيط الهادئ، لوري روبنسون، إن الولايات المتحدة تُجري مفاوضات لنشر طائرات قاذفة في أستراليا، وذلك في سياق استراتيجية واشنطن لإعادة التموضع العسكري باتجاه شرق آسيا، في مواجهة الصين.
وأوضحت روبنسون أن واشنطن وكانبيرا «في طور التباحث حول نشر قوات مناوبة وطائرات قاذفة وطائرات لتزويد الوقود في أستراليا، ما يوفر لنا فرصة التدرب (مع القوات الأسترالية)... هذا يتيح لنا تعزيز علاقاتنا مع قوات الجو الملكية الأسترالية، ويمنحنا الفرصة لتدريب طيارينا». وكان نائب وزير الدفاع الاميركي لشؤون آسيا والمحيط الهادئ، ديفيد شير، قد أشار أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، في أيار الماضي، إلى إمكان نشر هذه القاذفات في أستراليا، غير أن رئيس الحكومة الأسترالية آنذاك، توني أبوت، قلل من أهمية تصريحات شير. والجدير ذكره أن واشنطن كانت قد نشرت بالفعل قوات من مشاة البحرية في أستراليا، في خطوة رأت فيها بكين تهديداً واستفزازاً لها.
وفيما تحدث أمس وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، هاتفياً مع نظيره الأميركي، جون كيرين حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية، على خلفية تشديد العقوبات على كوريا الشمالية، بعد إجرائها تجارب نووية وبالستية، أكد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أن بلاده نجحت في تصغير رؤوس نووية حرارية، «بهدف تزويد الصواريخ البالستية بها... يمكننا تسمية ذلك قوة ردع نووي حقيقية»، وفق ما نقلت عنه أمس وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.
وسبق أن هددت القيادة العسكرية الكورية الكورية الشمالية بشن «هجوم نووي وقائي» ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، اللتين تجريان مناورات عسكرية مشتركة ضخمة، ترى فيها بيونغ يانغ استعداداً لاجتياح أراضيها.

(الأخبار، أ ف ب، رويترز)