أعلن المدير التجاري لشرکة الناقلات الوطنية في إيران، نصرالله سردشتي، أن «ناقلات النفط الإيرانية ستدخل، خلال الأشهر القليلة القادمة، موانئ أوروبا»، مشيراً إلی مفاوضات حالية تجريها طهران مع شرکات التأمين للحصول علی التغطية التأمينية المطلوبة.
وتطرق سردشتي إلی وضع الأسطول الإيراني فی مجال نقل النفط، معتبراً أن من المتوقع استئجار ناقلات نفط إضافية، من الشرکات العملاقة، في غضون الأشهر القليلة المقبلة، في وقت أشار فيه إلی أن أعضاء «الرابطة الدولية لمعهد التصنيف» (IACS) أعربوا عن استعدادهم للتعاون مع أسطول الناقلات الايراني.
وأضاف سردشتي أن أسطول الناقلات الإيراني تمّت صيانته بشکل جيد، رغم العقوبات منذ عام 2012، وهو علی استعداد للدخول إلى سوق أوروبا، كاشفاً أن هناك مورّدين من الصين وکوريا الجنوبية أعربوا عن رغبتهم في تلبية المتطلبات المالية للأسطول الإيراني، فی حين لا يزال من الصعب جذب اعتمادات مالية لشرکات النقل البحري من المؤسسات الأوروبية.
في غضون ذلك، أعلنت رئاسة الوزراء الترکية أن رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو سيتوجه مساء اليوم إلی طهران، علی رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع. وتعتبر الزيارة الأولی لوفد ترکي رفيع إلی طهران بعد إلغاء الحظر عن إيران. ومن المقرر أن يلتقي أوغلو خلال زيارته الرئيس الإيراني حسن روحاني، ونائبه الأول إسحاق جهانغيري، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.
على صعيدٍ آخر، أكّد الأمين العام لـ«مجلس تشخيص مصلحة النظام»، محسن رضائي، ضرورة الحؤول دون تقسيم العراق وسوريا واليمن، لافتاً إلى أنه «لا ينبغي السماح بأن يصبّ غياب الأمن في المنطقة في مصلحة إحدى القوى المتمثلة في أميركا والسعودية وتركيا. وأشار رضائي إلى تمكّن إيران من «توسيع دائرة الحزام الأمني حولها إلى مسافة ألفي كيلومتر»، مشدّداً على ضرورة الحفاظ عليه، باعتباره «قضية مهمة».
وأوضح رضائي أن الظروف التي تمرُّ بها إيران مهمة للغاية، داعياً إلى «اليقظة حيال المؤامرات التي تتربّص بالبلاد». وقال إن «توفير الأمن يشكّل القسم الأول من الطريق، فيما يشكل الاقتصاد وتوفير فرص العمل قسمه الثاني»، محمّلاً جميع الإيرانيين مسؤولية «العمل لتسوية مشاكل هذه المرحلة».
وفي سياقٍ منفصل، أشار القائد العام لحرس الثورة الاسلامية، اللواء محمد علي جعفري، إلى «عدم فاعلية التهديدات العسكرية والأمنية ضد الثورة والشعب الايرانيين». وأضاف أن «التهديدات العسكرية ابتعدت عن حدودنا»، لافتاً إلى أن «التهديدات العسكرية للعدو قد تحولت إلى حرب ناعمة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية».
وحذر جعفري من «تصعيد الحرب الناعمة وتغلغل العدو في البلاد»، مؤكّداً أن العدو «يسعى لضرب الجمهورية الإسلامية من أي طريق، وصولاً إلى تحقيق أهدافه»، ومشدّداً على أن «الحرس الثوري هو الدرع الواقية للشعب والنظام الاسلامي والثورة الاسلامية، أينما تعرّضوا للخطر».