طهران: نحو إغلاق ملف «الأبعاد العسكريّة»

طهران متمسكة بتعزيز قدراتها الدفاعية: نحو إغلاق ملف «الأبعاد العسكريّة»

  • 0
  • ض
  • ض

أعلن مساعد الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، أمس، وجود تفاهم جيد بين إيران ومجموعة «5+1» لتقديم قرار إلی مجلس حکام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وغلق ملف الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني، قائلاً إن الهدف الأخير سيتحقق في ضوء هذا التفاهم. واضاف عراقجي، إثر اجتماع اللجنة المشترکة بين إيران والمجموعة في العاصمة النمسوية، فيينا، أن دول المجموعة أعدت مسودة قرار من شأنه «إغلاق ملف» الأبعاد العسكرية المحتملة، سيُقدم إلى مجلس الحكام الذي سيتخذ القرار بهذا الشأن في 15 من الشهر الجاري، معرباً عن تفاؤله بهذا الخصوص. ورأى عراقجي أن الملف المذكور يجب أن يُغلق في ضوء التقرير الذي قدمه المدير العام للوکالة الدولية للطاقة الذرية، يوکيا أمانو، وأن الطريق في هذا المسار ممهد تماماً، بالاستناد إلى التفاهم القائم بين طهران ومجموعة «5+1». وتحدث عراقجي عن مباحثات جرت في الجلسة الاولی للجنة المشترکة الثانية بين إيران ومجموعة «5+1» حول کيفية رفع العقوبات، والأنظمة واللوائح التي يجب أن تضعها هذه الدول في هذا الإطار، مضيفاً أنه کان من الضروري أن يجري التنسيق والنقاش حول سائر مراحل تنفيذ خطة العمل المشترکة الشاملة، والخطوات التي يجب أن تُتخذ قبل اليوم الذي يسبق تطبيق هذه الخطة. ورأى عراقجي أنه کان لدی کافة الاطراف الإرادة لدفع العملية هذه إلى الأمام، وتنفيذ خطة العمل المشترکة الشاملة، مشيراً في الوقت نفسه إلى قضايا باقية، يأمل التوصل إلى تفاهم حولها.

روحاني: أجرينا الاختبار الصاروخي الأهم بالتزامن مع الانتصار في المفاوضات النووية
وفي السياق نفسه، أعرب مندوب روسيا الدائم لدی الوکالة الدولية للطاقة الذرية، فلاديمير روونلوف، عن أمله أن تُنفَّذ خطة العمل المشترکة الشاملة في شهر کانون الثاني المقبل، وذلك بعد التصديق علی مسودة قرار مجموعة «5+1» في مجلس حکام الوکالة. وأعرب روونلوف عن أمله أن يصدّق أعضاء مجلس الحکام علی مسودة هذا القرار في 15 کانون الأول الجاري. من جهته، أكد أمس الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده أجرت الاختبار الأهم لصواريخها، بالتزامن مع الانتصار في المفاوضات النووية، لافتاً إلى أن ما انجزته طهران في مجال تعزيز البنية الدفاعية بالأسلحة الاستراتيجية خلال العامين الماضيين يعادل ما كان قد تحقق خلال الاعوام العشرة التي سبقتهما. وقال روحاني: "لا نقاش في أن على إيران تقوية قدراتها الدفاعية"، وأن "الحرب تُفرض على البلاد حينما لا تكون مستعدة لها". ورأى روحاني أن ثمة 5 أسباب للنجاح في القضية النووية، أحدها هو الاستقرار الاقتصادي في الداخل، شارحاً أن نسبة التضخم كانت 45% حينما تسلمت الحكومة الحالية السلطة قبل عامين، وتمكنت من خفض النسبة 36%، لتصير أحادية الرقم. وأشار روحاني إلى أن على إيران الاستفادة من الظروف الناشئة عن الاتفاق النووي، بأن تستفيد من علم الآخرين، وأن يستفيد الآخرون من علمها. من جهته، رأى وزير الدفاع الإيراني، العميد حسين دهقان، أن برنامج العمل المشترك الشامل يقر حق إيران في تخصيب اليورانيوم، قائلاً إن طهران لن تقبل، تحت أية ظروف، بفرض قيود عليها في القطاع العسكري. وقال دهقان إن الإيرانيين تمكنوا من الوصول الى تكنولوجيا الطاقة النووية، وإن الأعداء أقروا اليوم بـ «ثقل» إيران في هذا القطاع، وباتوا يتحدثون عن تبادل المنتجات النووية معها، كما في حال قطاعي الخلايا الجذعية وتقنية النانو. وقال دهقان إن أعداء البلاد وظفوا جميع إمكاناتهم في المفاوضات النووية لإيجاد وثائق تؤكد مزاعم سعي طهران لامتلاك السلاح النووي، لتبرير اتخاذ اي إجراء ضد البلاد، مضيفاً أن حكومته لم تسع قط إلى امتلاك السلاح النووي، وأن لا نية لديها لامتلاكه، لأسباب عقائدية، مشيراً الى ان الجمهورية الاسلامية لا تواجه اي نقص على صعيد إنتاج أنواع الاسلحة، وأنها لن تقبل تحت أية شروط بأية قيود في الحقل العسكري، على غرار قبولها بالقيود في حقل الطاقة النووية.

  • دهقان: لن تقبل طهران بأية قيود في الحقل العسكري

    دهقان: لن تقبل طهران بأية قيود في الحقل العسكري (أرشيف)

0 تعليق

التعليقات