أعلن أمس رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، نية بلديهما طلب المساعدة من حلف شمال الأطلسي في مراقبة تدفق اللاجئين إلى أوروبا، عبر بحر إيجه.
وقال داود أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل في أنقرة، إن البلدين سيطرحان المسألة بنحو مشترك في اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف يوم الخميس المقبل، ذلك أن «الحلف بات معنياً في ما يتعلق بتبعات تدفق اللاجئين من سوريا». وتحدث رئيس الوزراء التركي عن «جهد مشترك بشأن الاستخدام الفعال لآليات المراقبة والرصد لحلف شمال الأطلسي، على الحدود وفي بحر إيجه».
يجب ألا يُنتظر من تركيا تحمّل أعباء اللاجئين وحدها

ومن جهتها، أعلنت ميركل أن أنقرة وبرلين ستطلبان من «الأطلسي» المساعدة في القيام بدوريات على طول السواحل التركية، قائلة إن الهدف من ذلك منع المهربين من نقل المهاجرين في قوارب مكتظة للعبور بهم في مياه البحر الخطرة إلى اليونان. وانتقدت المستشارة الألمانية القصف الجوي الروسي في سوريا، معتبرة إياه انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي الذي وقعّته موسكو في كانون الأول الماضي، والذي «يطالب جميع الأطراف بوقف الهجمات على الأهداف المدنية دون تأخير، وبخاصة الاستخدام العشوائي للأسلحة، مثل القصف الجوي».
الغارات الروسية تقوم بـ«تطهير إثني»!

أما كلام أحمد داود أوغلو حول هذا الموضوع، فجاء أكثر حدة، قائلاً إنه «لا يمكن التسامح أو تبرير الغارات الروسية المستمرة في سوريا، والتي ترقى إلى تطهير إثني واضح». وأضاف داود أوغلو أن «هناك مساعي لحصار حلب، وملايين السوريين الذين يعيشون فيها وجوارها على عتبة مأساة إنسانية جديدة وكبيرة»، معتبراً أن «ما يحدث من تطورات يُظهر أن روسيا والنظام السوري والقوات الداعمة له، غير صادقة في السلام، وبعيدة كل البعد عنه». وحول النازحين السوريين المحتشدين على الحدود التركية، قال داود أوغلو إن بلاده «ستلبي احتياجاتهم، وستستقبلهم عند الضرورة»، مشيراً إلى أن إدارة الكوارث والطوارئ التركية ومؤسسات المساعدة الألمانية اتفقتا على التعاون في تقديم المساعدة للنازحين على الحدود.
وحول المساعدة الأوروبية لتركيا في هذا المجال، رأى داود أوغلو «ضرورة عدم تذرع أحد بأن تركيا تستقبل اللاجئين السوريين في كل الأحوال، ويجب ألا يُنتظر من تركيا تحمل أعباء اللاجئين وحدها». وذلك فيما دعت ميركل أنقرة إلى اتخاذ خطوات سريعة لتحسين أوضاع اللاجئين على أراضيها، قائلة إن 3 مليارات يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي في مؤتمر للمانحين عقد الأسبوع الماضي يجب استغلالها على نحو فعال ودون تأخير.

(الأخبار، رويترز، الأناضول، أ ف ب)