أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس أن واشنطن تأمل إرسال منظومة دفاع صاروخي متقدمة (THAAD) إلى كوريا الجنوبية «بالسرعة الممكنة»؛ وهي خطوة سبق أن حذّرت منها بكين وموسكو، معتبرة إياها تهديداً لأمنهما.
وقال المتحدث باسم الوزارة، بيتر كوك: «نود أن ننفذ هذه الخطوة بالسرعة الممكنة، دون أن نتطرق إلى الإطار الزمني»، مضيفاً أن «مشاورات بدأت الآن مع الكوريين الجنوبيين، ونتوقع أن تتم هذه الخطوة بسرعة».
وقال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إنه «قلق» من إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ وضع قمراً صناعياً للرصد في مداره فوق الأرض، مطلع الأسبوع، مضيفاً أن الأمر لم يفاجئه. وقال أوباما إن حكومته تعمل مع كوريا الجنوبية من أجل الضغط على بيونغ يانغ وعرقلة جهودها، وأنها تضغط على الصين للغرض نفسه، مشيراً إلى حديثه الأسبوع الماضي مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، حيث قال إنه أبلغ الزعيم الصيني بـ«الحاجة إلى تشديد الخناق فعلياً» على كوريا الشمالية، المحاصَرة منذ عقود. وأضاف أوباما أن حكومته «تتشاور مع الكوريين الجنوبيين لأول مرة بشأن تعزيز القدرات الدفاعية الصاروخية، لمنع أي إمكانية لوصول كوريا الشمالية إلى منشآت أميركية أو سكان أميركيين».
واستدعت أمس كل من إسبانيا وبريطانيا السفير الكوري الشمالي لديهما، للاحتجاج على عملية إطلاق الصاروخ التي ترى بيونغ يانغ أن من حقها القيام بها، في سياق مساعيها لتطوير قدرتها على ردع العدوانية الأميركية، فضلاً عن تطوير برنامج فضائي «سلمي».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)