شنّت تركيا، أمس، ضربات جوّية ضدّ «أهداف» لـ«حزب العمّال الكردستاني» في شمال العراق، بعد ساعات على هجوم استهدف مجمعاً أمنياً في وسط أنقرة، قبيل افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة التي من المقرّر أن تصادق على انضمام السويد إلى «الناتو». وأعلن «الكردستاني»، المصنّف «إرهابيا» في تركيا وبعض الدول الغربية، مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري، وهو الأول الذي يتبنّاه منذ أيلول 2022، حين قتل شرطيّاً في مرسين (جنوب). واستهدف الهجوم مقرّ الشرطة ووزارة الداخلية الواقعَين في المجمع نفسه وسط أنقرة، قرب مبنى البرلمان. وعلى هذه الخلفية، صرّح وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، من أمام الوزارة، بأن الهجوم أدّى إلى إصابة عنصرَي شرطة، ونفذّه رجلان فجّر أحدهما نفسه، وأصيب الآخر برصاصة «في الرأس». ولاحقاً، أفادت وزارة الدفاع التركية، في بيان مساء أمس، بأنها شنّت «عمليّة جوية» في شمال العراق، من أجل «تحييد حزب العمال الكردستاني وعناصر إرهابية أخرى، ومنْع الهجمات الإرهابية القادمة من شمال العراق ضدّ شعبنا وقواتنا الأمنية، وضمان أمن حدودنا». وأضافت الوزارة أن «20 هدفاً مستخدمة من قِبَل الإرهابيين» جرى تدميرها.
وفي الموازاة، يفترض أن يصادق البرلمان، خلال دورته الحالية، على انضمام السويد إلى «الأطلسي». فمنذ أيار 2022، عرقلت تركيا انضمام الدولة الاسكندنافية إلى «الناتو»، معلّلة السبب بإيوائها «إرهابيين» وحركات كردية تصنّفها أنقرة منظّمات «إرهابية»، فيما لا يزال موقف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، غامضاً في هذا الملف، لاسيما وأمه يكرّر القول إنّ «البرلمان مستقلّ»، وإنه «وحده مَن يقرّر في شأن عضوية السويد» في الحلف. وفي هذا الإطار، سارع رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، إلى الإعلان، في بيان، أن بلاده «تؤكد مجدّداً التزامها التعاون الطويل الأمد مع تركيا في الحرب ضدّ الإرهاب».
تركيا تستهدف «الكردستاني» ردّاً على هجوم أنقرة

(أ ف ب )