قُتل شرطي وجُرح آخر في ساعة مبكرة من صباح اليوم، في شمال كوسوفو، في هجوم مسلّح على دورية بالقرب من الحدود مع صربيا، حسبما أفادت الشرطة في بيان.وجاء في البيان أنه بمجرّد وصولها إلى محاذاة موقع كان قد تمّ إغلاق الطريق فيه، «تعرّضت وحدة الشرطة لهجوم من مواقع مختلفة بالأسلحة الثقيلة، بما في ذلك القنابل اليدوية».
ووسط استمرار التوترات، قالت قيادة منطقة ناغورنو قرة باغ، في حديث إلى «رويترز»، اليوم، إنّ المنتمين إلى عرقية الأرمن في المنطقة سيغادرونها إلى أرمينيا، «إذ إنهم لا يريدون العيش كجزء من أذربيجان، ويخشون من التطهير العرقي».
وتابع، دافيد بابايان، مستشار رئيس «جمهورية أرتساخ»، التي أعلنها الانفصاليون من جانب واحد: «شعبنا لا يريد العيش كجزء من أذربيجان.
99.9 بالمئة يفضلون مغادرة أرضنا التاريخية».
وأضاف أنه من غير الواضح متى سيتوجه الأرمن في قرة باغ، وعددهم نحو 120 ألف نسمة، إلى ممر لاتشين، مؤكداً أن «مصير شعبنا المسكين سيسطره التاريخ كعار ووصمة على جبين الأرمن والعالم المتحضر بأسره. والمسؤولون عن مصيرنا هذا سيحاسبون يوماً ما أمام الله على خطاياهم».
صب الزيت على النار
من جهته، اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، قادة أرمينيا بمفاقمة التوتر في ناغورني قره باغ، معرباً، في الوقت عينه، عن أمله في أن تبقى البلاد قريبة من موسكو رغم الاضطرابات الأخيرة.
وفي كلمة ألقاها في الأمم المتحدة، اعتبر لافروف أن القوى الغربية هي من «تحرّك الخيوط»، في الأحداث الأخيرة، لتقويض النفوذ الروسي، مضيفاً: «وللأسف، القيادة في أرمينيا تصبّ، من وقت إلى آخر، بنفسها الزيت على النار».
وفي إشارة إلى ما قاله أحد كبار السياسيين الأرمينيين حول «تسليم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ناغورنو قره باغ إلى أذربيجان»، بعد حرب عام 2020، قال لافروف: «من السخافة اتهامنا بذلك»، مضيفاً: «نحن مقتنعون بأن الشعب الأرمني يتذكر تاريخه».
كما أعرب وزير الخارجية الروسي عن ثقته في أن «الأرمن سيظلون مرتبطين بروسيا والدول الصديقة الأخرى في المنطقة، بدلاً من أولئك الذين يقفزون عليها من الخارج».
(رويترز)
مقتل شرطي وإصابة آخر في هجوم شمال كوسوفو

(أ ف ب )