يتجه الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب إردوغان، اليوم، إلى تحقيق فوز جديد بالرئاسة في تركيا في ختام الدورة الثانية من الانتخابات، بحسب النتائج الأولية بعد ساعتين من إغلاق مكاتب الاقتراع.
وذكرت وكالة «الأناضول» الرسمية بعد فرز أكثر من 95 في المئة من بطاقات الاقتراع أن إردوغان يتصدر بشكل ملحوظ مع حصوله على أكثر من 52 في المئة.

إلا أن وكالة «أنكا» القريبة من المعارضة، قالت إن كيليتشدار أوغلو حصد 50,02 في المئة من الأصوات مقابل 49,98 في المئة لإردوغان بعد فرز 87 في المئة من البطاقات.

وأعلن إردوغان فوزه قائلاً من على سطح حافلة متوقفة أمام مقر إقامته في إسطنبول وسط حشد من أنصاره «عهدت إلينا أمتنا مسؤولية حكم البلاد للسنوات الخمس المقبلة».

وأضاف: «سنفي بكل الوعود التي قطعناها للشعب»، مؤكداً أن «كل عملية انتخابية هي نهضة»، مشيراً إلى أن هذه الانتخابات «أظهرت أن لا أحد يستطيع أن يهاجم مكتسبات هذه الأمة».

أما منافسه كيليتشدار أوغلو، فكان دعا الناخبين إلى التصويت من أجل «التخلّص من نظام استبدادي»، بعد الإدلاء بصوته في مركز اقتراع في العاصمة أنقرة اليوم، وطلب من المقترعين البقاء قرب مراكز الاقتراع بعد إغلاقها لأن «هذه الانتخابات جرت في ظروف صعبة جداً».

وكان إردوغان دعا المواطنين إلى «المشاركة والتصويت من دون تقاعس»، بعد أن أدلى بصوته في حيّ أسكدار برفقة زوجته أمينة.

وفي الدورة الأولى من الانتخابات في 14 أيار، بلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 87 في المئة، حصل خلالها إردوغان على نسبة 49,5 % من الأصوات، ما أظهر الدعم الواسع الذي لا يزال رئيس بلدية اسطنبول السابق يلقاه في صفوف المحافظين رغم التضخم الجامح في البلاد.

أما زعيم حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية، كيليتشدار أوغلو، فكان وعد بـ«عودة الربيع» والنظام البرلماني واستقلالية القضاء والصحافة.

إلا أن أوغلو أصيب بصدمة بعدم فوزه في الانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى كما كان يتوقع معسكره، ليعود إلى موقع الهجوم بعد أربعة أيام على ذلك.

وبسبب عجزه عن الوصول إلى وسائل الإعلام الرئيسية خصوصاً محطات التلفزيون الرسمية المكرسة لحملة إردوغان، شن كيليتشدار أوغلو حملته لا سيما عبر «تويتر» فيما كان أنصاره يحاولون حشد الناخبين مجدداً من خلال زيارات منزلية في المدن الكبرى.

والهدف استقطاب 8,3 ملايين ناخب مسجل لم يصوتوا في الانتخابات في 14 أيار رغم نسبة المشاركة العالية التي بلغت 87 %.

في المقابل، كثف إردوغان من تجمعاته الانتخابية مستنداً إلى التغيرات التي فرضها في البلاد منذ توليه السلطة كرئيس للورزاء في 2003 ومن ثم كرئيس اعتباراً من 2014.