استقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي السلطان العماني هيثم بن طارق حيث عقدا اجتماعاً في قصر سعد آباد بطهران بعد مراسم استقبال رسمية للسلطان الذي تستمر زيارته يومين في طهران.
وتأتي زيارة السلطان العُماني بعد زهاء عام من زيارة قام بها الرئيس الإيراني إلى مسقط، تخللها توقيع اتفاقات تعاون.

وخلال زيارته، ستوقع الدولتان أربع وثائق تعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة، بعد انعقاد اجتماع مشترك لوفود رفيعة المستوى من البلدين.

وفي السياق، أكّد وزير خارجية السلطنة بدر بن حمد البوسعيدي أن «هذه الزيارة التاريخية ستنعكس إيجاباً على استقرار المنطقة وأمنها»، مشيراً إلى أن توقيت هذه الزيارة يأتي «في خضم مرحلة جديدة وإيجابية للعلاقات الإقليمية»، ما يدعو دول المنطقة إلى «دعمها والتشاور والتعاون لحلّ العديد من الملفات والقضايا الحالية».

وتأتي زيارة ابن طارق لطهران بعد أسابيع من إبرام السعودية وإيران اتفاقاً برعاية الصين في آذار الماضي، لاستئناف العلاقات الديبلوماسية بينهما، وما تلا الاتفاق من تواصل بين طهران وعواصم خليجية شهدت العلاقة معها فتوراً في الأعوام الماضية مثل أبو ظبي والكويت.

كما تأتي في ظل تقارير عن تواصل بين طهران والقاهرة قد يفضي لرفع التمثيل الديبلوماسي بينهما إلى مستوى سفير. وكان السلطان هيثم زار مصر الأسبوع الماضي حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع سلطنة عمان التي أبقت تمثيلها الديبلوماسي في طهران على حاله مطلع العام 2016، على رغم قيام دول في مجلس التعاون الخليجي بمراجعة علاقاتها مع إيران بعد الأزمة بين الرياض وطهران.

وسبق لسلطنة عمان أن قامت بوساطة بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني لعام 2015 بين طهران وست قوى دولية كبيرة والذي انسحبت منه واشنطن أحادياً عام 2018. كما أدت مسقط أدواراً في تبادل سجناء بين الجمهورية الإسلامية ودول غربية.