مع اتجاه الانتخابات التركية نحو جولة إعادة بين الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان، ومرشّح المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو، ظلّت المواقف الدولية متحفّظة في انتظار يوم الحسم المرتقب في الـ 28 من أيار الجاري. وكانت روسيا، الداعمة لإردوغان، أوّل مَن علّق على جولة الاقتراع الأولى، مؤكدةً أن العلاقات بينها وبين تركيا ستستمرّ في «التعمّق» بغضّ النظر عن الفائز بالانتخابات الرئاسية. وفي هذا الإطار، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن بلاده تتابع «المعلومات الصادرة من تركيا بانتباه واهتمام كبيرَين. سنحترم خيار الشعب التركي. لكن على أيّ حال، نتوقّع استمرار تعاوننا وتعميقه وتطويره»، مضيفاً: «يربطنا مع تركيا طيف واسع جداً من التعاون المتبادل المنفعة، سواء كان ذلك في قطاعات الطاقة أو السياحة والتجارة والزراعة والنقل الجوي».من جهتها، أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لايين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أمس، بـ«الإقبال الكبير جداً» على الانتخابات في تركيا، معتبرَين أنه «انتصار» للديموقراطية. وقالت فون در لايين، في مؤتمر صحافي إلى جانب ميشال، إن «نسبة المشاركة الكبيرة في هذه الانتخابات هي أخبار جيدة حقّاً... إنها إشارة واضحة إلى أن الشعب التركي ملتزم ممارسة حقوقه الديموقراطية»، مضيفةً: «لكن الانتخابات لم تنتهِ. يجب الانتظار لمعرفة نتائج الجولة الثانية، نتابع ذلك عن كثب»، مشيرة أيضاً إلى أن تركيا «شريك مهمّ» للاتحاد الأوروبي.