تعتزم المملكة المتحدة إيواء طالبي اللجوء مؤقتاً في قواعد عسكرية مهجورة، أو في سفن لتخفيض تكاليف إيوائهم في فنادق، وفق ما أعلن وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك اليوم.
وقال جينريك، عن خطط الحكومة أمام النوّاب، إنها تعمل على إيواء «عدة آلاف» من طالبي اللجوء في مباني ثكنات عسكرية قديمة، ومساكن متنقّلة في قاعدتَين سابقتَين لسلاح الجو الملكي في جنوب شرق وشرق إنكلترا، مُشيراً إلى أنه سيتمّ استخدام موقع منفصل على أرض خاصة في أيست ساسكس في جنوب شرقي إنكلترا.

ولفت جينريك إلى أنّ الحكومة تبحث أيضاً في «إمكانية إيواء مهاجرين في سفن» مثل العبّارات، إذ تسعى إلى خفض الفاتورة السنوية للإقامة الفندقية والبالغة 2.3 مليار جنيه استرليني (2.8 مليار دولار)».

وأوضح جينريك أنّ احتمال الإقامة في الفنادق يمثّل بالعادة عامل جذب للمهاجرين سرّاً عبر المانش، قائلاً إن «هذه الفنادق تأخذ أصولاً قيّمة من المجتمعات وتمارس ضغوطاً على الخدمات العامة المحلية»، مضيفاً «يجب ألّا نضع رفاهية المهاجرين خلسة فوق رفاهية الشعب البريطاني».

وجعل رئيس الوزراء ريشي سوناك من إيقاف العمليات غير القانونية لعبور قناة المانش إحدى أولوياته، لكنّ منظمات خيرية تعارض خطة الحكومة البريطانية، معتبرة أنّ أماكن الإقامة التي تنوي تحضيرها «غير ملائمة بتاتاً».

ويبدو أنّ الحكومة المحافظة تواجه تحديات قانونية بشأن استخدام المطارات من المجالس المحلية التي يديرها حزب المحافظين، بينما وصفت وزيرة الداخلية في حكومة الظلّ إيفيت كوبر طرّح لندن بأنه «اعتراف بالهزيمة».

وأعربت منظمة «ريفوجي كاونسل» (مجلس اللاجئين) عن «قلقها العميق» من خطط الحكومة، واصفةً إياها بأنها «غير مناسبة على الإطلاق».

ودعا مدير برنامج حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة ستيف فالديز-سيموندز، إلى التعامل مع اللاجئين «بكرامة وإلى عدم احتجازهم في قوارب أو أماكن إقامة أخرى غير ملائمة بتاتاً ومعزولة».