أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اليوم، أن الاجتماع الرباعي بين سوريا وإيران وروسيا وتركيا، الذي يهدف إلى تقريب وجهات النظر السورية والتركية سيتمّ عقده على مستوى نواب وزراء الخارجية الأسبوع المقبل، وذلك خلال زيارته إلى موسكو.
وقال عبداللهيان، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن الاجتماع «من شأنه تقريب المواقف التركية والسورية»، مشيراً إلى أن في حال أسفر الاجتماع عن اتفاق، فسيتم عقد اجتماع مماثل على مستوى وزراء الخارجية.

وعن توقيع وثيقة التعاون الاستراتيجي طويلة الأمد بين طهران وموسكو، قال: «نمضي في مرحلة حسم الأمر ونتطلع بأن نستقبل السيد لافروف قريباً، لتوقيع هذا الاتفاق».

وحول العلاقات الإيرانية - الروسية، قال إن «التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين ولا سيما على مرّ العام ونصف العام الأخير، سجل تقدماً جيداً»، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين «ارتفع بواقع 3 أضعاف ونصف». كذلك، نوّه أن «البرلمان الإيراني أقرّ 49 وثيقة تتعلق بحضور الجمهورية الإسلامية أعمال اجتماع القمة المقبل لمنظمة شنغهاي».

وتطرق وزير الخارجية إلى الحرب الأوكرانية، قائلاً إن «تزويد كييف بشتّى أنواع الأسلحة الغربية المتطورة، يشكل خطوة لتعقيد الأمور أكثر فأكثر».

وأكّد عبداللهيان ترحيب بلاده بالمبادرة الصينية للتوسط في محادثات بين موسكو وكييف، وبـ«كافة المبادرات التي تؤدي إلى إرساء السلام والأمن المستديمين على صعيدي المنطقة والعالم».

كما وصف الاتهامات الأميركية بشأن شنّ هجمات من قبل «مجموعات محسوبة على إيران»، وباستخدام «طائرات مسيرة إيرانية الصنع»، بأنها «اتهامات واهية». وأضاف: «لكن بشأن الأحداث الأخيرة في منطقة شرق الفرات، كان ردنا على الأميركيين واضحاً وحاسماً».