رأى سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، أن من غير المستبعد وقوف واشنطن خلف هجمات إرهابية في أوروبا بهدف «زعزعة الاستقرار» التي «لا تُبالي بمستقبلها»، وذلك عبر الإرهابيين الذين يتلقّون التدريب من وكالة المخابرات المركزية الأميركية.
وقال باتروشيف، في مقابلة أجراها مع صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الحكومية الروسية: «إذا تذكّرنا أنّ تنظيمَي القاعدة وداعش وغيرهما من المنظمات الإرهابية تمّ إنشاؤهما في وقت ما من قبل الولايات المتحدة، وأنّ الإرهابيين في سوريا والعراق يتدربون على أيدي مدربين من وكالة المخابرات المركزية الأميركية، فمن غير المستبعد أن يقف الأشخاص ذاتهم خلف التحضير لهجمات إرهابية في أوروبا بهدف زعزعة استقرار الوضع في القارة، التي لا تبالي الولايات المتحدة بمستقبلها».

وأضاف إنه «إلى جانب المهاجرين سافر إلى أوروبا ممثلو الجماعات الإجرامية والمسلحين، بينما كان مرتكبو الهجمات الإرهابية البارزة في السنوات الأخيرة في لندن وبروكسل وباريس من مواطني الاتحاد الأوروبي مقيمين في جيوب عرقية موجودة بالفعل في أوروبا».

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي «في مأزق يتعلق بمشكلة الهجرة، فكثير من المهاجرين لا يريدون الاندماج في الأسرة الأوروبية ويريدون إنشاء خلافة خاصة بهم وإجبار السلطات المحلية والسكان على العيش وفقاً لقوانينهم».

كذلك، حذّر الرئيس السابق لجهاز الأمن الاتحادي «FSB» من قيام الساسة الأميركيين بأي «حماقة» تجاه روسيا، قائلاً: «ما زال الساسة الأميركيون الذين يصدّقون ما يروّجون له على ثقة من أنه في حالة حدوث صراع مباشر مع روسيا، ستكون الولايات المتحدة قادرة على شن هجوم صاروخي وقائي ستفقد بعده روسيا القدرة على الرد. وهذه حماقة تتسم بقصر النظر وخطيرة جداً».

وأكّد أنّ بلاده «صبورة ولا تروّع أحداً بتفوّقها العسكري. لكنها تمتلك أسلحة حديثة وفريدة من نوعها قادرة على تدمير أيّ خصم، مثل الولايات المتحدة، في حال تهديد وجودها».

وعن حلف «شمال الأطلسي»، قال باتروشيف إنه «في الواقع طرف في الصراع. لقد جعلوا أوكرانيا معسكراً كبيراً. يرسلون الأسلحة والذخيرة إلى القوات الأوكرانية ويزوّدونها بالمعلومات المخابراتية».