أقالت قيادة الشرطة البيروفية، اليوم، ثمانية جنرالات في الشرطة، من مناصبهم، بمن فيهم ضابطان رفيعا المستوى، لصلتهم بمقتل مدنيين أثناء الاحتجاجات المطالبة باستقالة رئيسة البيرو بولوارتي، وذلك في أعقاب رفض السكان الحوار مع الشرطة إثر قمع التظاهرات بعنف.
ولا تزال حكومة البيروفية، التي تولّت السلطة إثر «الانقلاب الناعم» المتمثّل في عزل الرئيس اليساري بيدرو كاستيو، تواجه عثرات عدّة ما أجبر بولوارتي ووزير الداخلية فيسنتي روميرو فرنانديز على توقيع هذا الإجراء، الذي نُشر في نشرة الجريدة الرسمية (El Peruano) اليوم.

وبموجب الإجراء، تمت إقالة رئيس شرطة منطقة بونو، ديفيد فيلانويفا يانا، وتعيين الجنرال إنريكي فيليبي مونروي خلفاً له. كذلك، أُقيل قائد شرطة أبوريماك، الجنرال لويس فلوريس سوليس، إذ استخدمت قوى الأمن في ظل قيادته الأسلحة بعيدة المدى لقمع المظاهرات ضد الكونغرس والحكومة، مما أسفر عن مقتل سبعة بيروفيين.

وقد نُقل كلاهما إلى مناصب أقل أهمية إثر التحقيق معهم من قبل مكتب المدعي العام لـ«علاقتهما بوفاة جميع هؤلاء الأشخاص»، الذين أصيب بعضهم بطلقات نارية في الرأس.

وبحسب مصادر من وزارة الداخلية أفادت وسائل إعلام محلية، فإن التغييرات التي شملت مناطق بونو وأبوريماك ومادري دي ديوس يرجع إلى «رفض السكان الحوار مع الشرطة إثر قمع التظاهرات بعنف شديد».

وعلى الرغم من القمع الشديد للتظاهرات الذي أسفر عن مقتل ما يُقارب 60 شخصاً منذ بدء الاحتجاجات في 7 كانون الأول الماضي، يواصل آلاف البيروفيين المطالبين باستقالة بولوارتي، لا سيّما في مقاطعة بونو التي شهدت أعنف التظاهرات.