قُتل 15 شخصاً على الأقلّ وأُصيب آخرون، جرّاء زلزال ضرب جنوب الإكوادور، السبت، وشعر به سكّان البيرو، استناداً إلى حصيلة رسميّة جديدة نُشرت أمس.
وأفاد «المعهد الأميركي لرصد الزلازل»، بأنّ قوة الزلزال بلغت 6.8 درجة. من جهتها، قالت السلطات الإكوادوريّة إنّ شدّته بلغت 6.5 درجة، بينما ذكرت السلطات البيروفيّة أنّها بلغت 6.7 درجة.

من جهتها، قالت الرئاسة الإكوادوريّة عبر «تويتر»، إنّ هناك حتّى الآن 14 قتيلاً في محافظتَي إل أورو وأزواي، في جنوب غرب البلاد، فضلاً عن وجود مصابين لم تُحدّد عددهم.

ووقع الزلزال على عمق 44 كيلومتراً، وحُدّد مركزه في مدينة بالاو، على بُعد نحو 140 كلم جنوب ميناء غواياكيل الكبير، بحسب السلطات. وقد أثار حالة من الذعر بين السكّان الذين نزلوا إلى الشوارع. كما انهارت منازل في مدن عدّة، بينها مدينة كوينكا الأكثر تضرّراً.

وتحدّثت السلطات الإكوادورية عن 360 مبنى دمّر أو تضرّر في البلاد. كما أُبلِغ عن 22 انهياراً أرضياً في مقاطعة أزواي.

دعوة إلى الهدوء
وعقب الزلزال، حضّ رئيس الإكوادور، غييرمو لاسو، مواطنيه في تغريدة على التزام «الهدوء وتلقّي المعلومات من خلال القنوات الرسميّة»، في ما يخصّ الأضرار التي لحقت بالمباني، علماً أنّه توجّه فوراً إلى مقاطعة إل أورو ثمّ إلى مدينة كوينكا، «لمعاينة الأضرار التي خلّفها الزلزال».

وعلى غرار تشيلي، أعربت البرازيل، أمس، عن تضامنها مع البلدَين المتضرّرين، قائلة إنها «مستعدة لتقديم كل المساعدة الممكنة للسلطات، للاستجابة لحالة الطوارئ الإنسانية».

ولا تزال ذكرى الزلزال المدمّر الذي ضرب الإكوادور عام 2016 حيّةً في أذهان الناس، إذ بلغت قوّة ذلك الزلزال 7.8 درجات، وأدّى آنذاك إلى مقتل 673 شخصاً وتدمير قرى ساحليّة. وقُدِّرَت الخسائر الناتجة عنه بأكثر من ثلاثة مليارات يورو.

وتعليقاً منه على قوّة الزلزال الذي ضرب البلاد السبت، قال مدير «المعهد الجيوفيزيائي الإكوادوري»، ماريو رويز، لـ«راديو إف إم موندو»: «إنّها مرتفعة نسبياً، بالنسبة إلى البلاد».

وأضاف: «في منطقة خليج غواياكيل، نشهد منذ عام 2017 (...) زلزالَيْن تقريباً في السنة تزيد قوّتهما على 5 درجات».