قالت السلطات إن ما لا يقلّ عن 13 شخصاً لقوا مصرعهم، أمس، في أكثر من 200 حريق غابات بوسط تشيلي، حيث تسجَّل موجة حرّ شديدة، معلنةً حال الكارثة في الكثير من المناطق.
وصرّح نائب مدير الخدمة الوطنية للوقاية من الكوارث والاستجابة لها (سينابريد)، ماوريسيو تابيا، بأن هناك «ما مجموعه 13 قتيلاً، هم 11 في مدينة سانتا خوانا (منطقة بيوبيو)، وطيار بوليفي وميكانيكي تشيليّ الجنسية» تحطمت مروحيّتهما خلال مقاومة الحرائق في قطاع غالفارينو في منطقة لا أراوكانيا.

وأشارت السلطات إلى وجود 22 مصاباً، ثمانية منهم حالاتهم خطرة، مضيفةً أن هناك أكثر من 200 حريق أتى حتى الآن على أكثر من 40 ألف هكتار ودمّر 97 منزلاً بالكامل.

ومن بين 204 حرائق نشطة، هناك 56 خارج السيطرة. وتحدث هذه الحرائق خلال موجة حرّ شديدة مع درجات حرارة تقارب 40 درجة مئوية، ما يجعل السلطات تخشى وقوع كارثة مثل التي حدثت عام 2017.

في ذلك العام، تسبب حريق غابات هائل في مقتل 11 شخصاً وسقوط نحو 6000 ضحية، ودمّر أكثر من 1500 منزل وأتى على 467000 هكتار من الأراضي.

على غرار ما حصل في الكارثة السابقة، اندلعت الحرائق في مناطق زراعية وغابات قبل أن تنتشر وتهدد المناطق المأهولة.

وكانت حركة المرور على أحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة كونسبسيون الواقعة على بعد 510 كيلومترات جنوب العاصمة سانتياغو، محدودة منذ الخميس بسبب قرب الحريق. وإحدى بؤر الحرائق هي مدينة سانتا خوانا على بعد 52 كم جنوب كونسبسيون.

وقال أحد السكان لإذاعة «Cooperativa»، إن الحريق بدأ يهدد المنازل حوالى الساعة 7 صباحاً. أضاف «أنا فقط أسأل الله الرحمة. هذا كل شيء. ما يحدث هو في يد الله».

وأعلنت الحكومة التشيلية حال الكارثة في منطقتَي نيوبلي وبيوبيو (وسط). وهناك أيضاً حرائق تؤثّر في منطقتَي مولي ولا أراوكانيا (وسط). وقال الرئيس غابرييل بوريك إنه علّق إجازته للتوجه إلى مدينة كونسبسيون في منطقة بيوبيو، ومن ثم إلى مدينة نيوبلي.

وأعلن مكتب المدّعي العام في تشيلي، أنه تم اعتقال شخصَين على صلة بالحرائق في منطقتَي بيوبيو ولا أراوكانيا. وتم حشد أكثر من 2300 عنصر لمحاربة الحرائق.