أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، أن بلاده تستحق أن تبدأ مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال زيلينسكي بعد محادثات مع رئيسة مفوّضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لايين: «أعتقد أن أوكرانيا تستحق أن تبدأ هذا العام مفاوضات بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي»، مضيفاً أن المزيد من الاندماج مع التكتل الأوروبي سيلهم الأوكرانيين ويمنحهم «حافزاً» للقتال ضد القوات الروسية.

وتستضيف كييف، اليوم، قمة رفيعة المستوى بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.

وفي حزيران العام الماضي، منح زعماء الاتحاد الأوروبي أوكرانيا وضعية دولة مرشحة للانضمام إلى التكتل، بعد أشهر فقط من بدء العملية العسكرية الروسية.

لكنّ الطريق إلى العضوية الكاملة لا يزال طويلاً، على الرغم من تفاؤل كييف، وقد يستغرق سنوات. وقد حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أيار الماضي، من أن الأمر قد يستغرق «عقوداً» قبل أن تفي أوكرانيا بالمعايير وتحقق العضوية الكاملة.

وأشار زيلينسكي إلى أن المسؤولين الأوكرانيين والاتحاد الأوروبي لديهما تفاهم «متبادل»، مضيفاً: «فقط أوكرانيا قوية واتحاد أوروبي قوي بإمكانهما حماية الحياة التي نقدّرها».

وطالب الزعيم الأوكراني بزيادة الضغط العالمي على روسيا، معتبراً أنه «من الناحية التكتيكية، لا تزال لدى العدو الموارد لمحاولة تنفيذ أعمال هجومية»، على حدّ زعمه.

وكتبت فون دير لايين على «تويتر»، أن أوكرانيا «تتخذ خطوات ملحوظة إلى الأمام للوفاء بتوصياتنا، بينما تحارب الغزو في الوقت نفسه»، على حدّ تعبيرها.

وجاءت المحادثات، أمس، غداة حملة عزل بدأتها كييف، الشهر الفائت، تحت شعار «محاربة الفساد»، راح ضحيّتها عدد من كبار المسؤولين الأوكرانيين، وكان أحد آخر فصولها دهم منزلَي أحد الأثرياء ووزير داخلية.

في السياق، قالت فون دير لايين في مؤتمر صحافي مع زيلينسكي إنها «مرتاحة» لرؤية حملة مكافحة الفساد تحقق «نتائج ملموسة».