أشار الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم، إلى أن أنقرة ربما توافق على انضمام فنلندا لحلف شمال الأطلسي قبل السويد وسط تصاعد للتوتر مع ستوكهولم، في أعقاب تعليق محادثات تتعلق بالانضمام للحلف مع السويد وفنلندا بعد احتجاج في ستوكهولم أحرق خلاله سياسي من اليمين المتطرف نسخة من القرآن الأسبوع الماضي.
وقال إردوغان، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي: «ربما نبعث برسالة مختلفة لفنلندا (بشأن طلب عضوية حلف شمال الأطلسي) وستُصدم السويد عندما تعرف رسالتنا. لكن يتعين على فنلندا ألا ترتكب الخطأ ذاته الذي ارتكبته السويد».

وفيما تقول تركيا إن السويد على وجه الخصوص تؤوي من تصفهم أنقرة بأنهم مسلحون من حزب العمال الكردستاني المحظور لديها، قال إردوغان: «أعطينا السويد قائمة تضم 120 شخصاً وقلنا لهم أن يسلموا هؤلاء الإرهابيين في بلادهم. إذا لم تسلموهم فإننا نأسف لذلك»، في إشارة لاتفاق تركيا مع السويد وفنلندا في حزيران الماضي بخصوص طلبهما للعضوية.

وفي المقابل، قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إن بلاده تريد إعادة الحوار بشأن عضوية الحلف مع تركيا، لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إن استئناف المحادثات لا معنى له. وأضاف أوغلو أن ليس هناك أي «مقترح لتقييم عضوية كل من السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي بشكل منفصل».

وتقدمت السويد وفنلندا العام الماضي بطلب للانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي بعد بدء الحرب في أوكرانيا، وهو أمر يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء في الحلف، إلا أن تركيا والمجر لم تصادقا بعد على طلب عضويتهما.