توعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، الدول الغربية بـ«خفض إنتاج» النفط الروسي، ورفض بيعه لأي دولة تطبق السقف السعري «الغبي» الذي فرضه الغرب على النفط الروسي، بعد أيام على تحديد الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع وأوستراليا سقفاً لسعر برميل النفط الروسي عند 60 دولاراً.
وقال بوتين، خلال مؤتمر صحافي في بشكيك عاصمة قيرغيزستان على هامش قمة إقليمية: «سنفكر في احتمال خفض الإنتاج إذا لزم الأمر»، مشيراً إلى أن الآلية التي وضعها الغرب «قرار غبي» و«لا يؤثر على روسيا». وأضاف: «بالنسبة إلى رد فعلنا، قلت بالفعل إننا ببساطة لن نبيع للدول التي تتخذ مثل هذه القرارات».

وحول النزاع في أوكرانيا، قال إنه «سيكون من الضروري في نهاية المطاف التوصل الى اتفاق» لإنهائه، لكنه أعرب عن شكوكه في «الثقة» التي يمكن أن تمنحها موسكو لمحاوريها.

وأضاف: «سبق أن قلتُ ذلك مرات عديدة إننا مستعدون لهذه الترتيبات، نحن منفتحون، لكنّ ذلك يرغمنا على التفكير لمعرفة مع من نتعامل».

ويأتي كلام بوتين رداً على تصريحات أدلت بها أخيراً المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، ورأت فيها أن اتفاق مينسك المبرم عام 2014 بين موسكو وكييف والموقّع برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، منح وقتاً لأوكرانيا لتعزيز قدراتها في حال اندلاع نزاع مسلّح مع روسيا.

وأكدت ميركل لصحيفة «دي تسايت» الألمانية أن اتفاقات مينسك «كانت محاولة لمنح أوكرانيا وقتًا، استفادت منه، كما نشهد ذلك اليوم. أوكرانيا في 2014/2015 ليست أوكرانيا اليوم. (...) كما رأيناها مطلع 2015، كان بإمكان بوتين آنذاك سحقها بسهولة».

وأعرب بوتين عن «خيبة أمله» حيال هذه التصريحات، قائلاً إن هذا الكلام «يطرح بالطبع مسألة الثقة. والثقة شبه معدومة. وبعد تصريحات من هذا النوع، السؤال هو بالتأكيد الآتي: كيف يمكن التوصل إلى اتفاق؟ وهل يمكن أن نتفاهم مع أحد؟ وبأيّ ضمانات؟».