أكدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، الذي يكافح لمنع تسليمه من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، تقدم بطلب استئناف لديها.
وأسانج، الذي يبلغ من العمر 51 عاماً، مطلوب لدى السلطات الأميركية في 18 تهمة، من بينها التجسس في ما يتعلق بنشر «ويكيليكس» مجموعة كبيرة من السجلات العسكرية الأميركية السرية والبرقيات الدبلوماسية.

ومنحت بريطانيا الضوء الأخضر لتسليمه، لكنه قدم طعناً لدى المحكمة العليا في لندن، مع توقع عقد أول جلسة في أوائل العام المقبل.

ورفع فريقه القانوني أيضاً قضية على بريطانيا في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي يُحتمل أن تأمر بمنع تسليمه، بعد أن أكّدت تسلّمها الطلب.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أفاد شقيق أسانج، غابرييل شيبتونفي، وكالة «رويترز»، بأنه يعتقد أن السلطات الأميركية ترغب في تفادي عرض القضية على المحكمة الأوروبية، إذ إن وسائل الإعلام الأوروبية والشعوب الأوروبية أكثر تعاطفاً مع قضيته من البريطانيين أو الأميركيين.

وفي كانون الثاني 2021، حكم قاض بريطاني بأنه ينبغي عدم تسليم أسانج، قائلاً إن وضعه المتعلّق بالصحة النفسية يشير إلى أنه سيكون معرضاً لخطر الانتحار إذا أُدين واحتُجز في سجن تحت حراسة مشددة.

إلا أن ذلك القرار أُبطل بعد استئناف من السلطات الأميركية التي قدمت تطمينات، من بينها تعهد بأنه قد يُنقل إلى أستراليا لقضاء فترة عقوبته. ثم صدق على التسليم، في حزيران، وزير الداخلية البريطاني حينئذ، بعدما قالت الحكومة إن المحاكم خلصت إلى أن التسليم لن يكون ظالماً وأنه سيُعامل بالشكل اللائق.

وبزغ نجم «ويكيليكس» لأول مرة عام 2010 عندما نشرت مئات الآلاف من الملفات السرية والمراسلات الدبلوماسية، في ما كان أكبر اختراق أمني من نوعه في تاريخ الجيش الأميركي.