قالت تركيا، اليوم، إن السويد وفنلندا أحرزتا تقدماً إزاء انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي لكنهما ما زالتا بحاجة إلى بذل المزيد لتلبية طلبات أنقرة بخصوص التصدي لـ«الإرهاب».
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، للصحافيين في اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بوخارست: «اتخذ البلدان بعض الخطوات، ونحن نقر بذلك. لكن لم تُتخذ أي خطوات إزاء طلبات تسليم المجرمين وتجميد أصول الإرهاب». إلا أنه أشاد أيضاً بالحكومة السويدية الجديدة لما وصفه «بموقفها الأكثر حزماً وصرامة» بشأن التصدي لـ«الإرهاب».

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم أثناء حضوره الاجتماع إن السويد وفنلندا أحرزتا تقدماً جيداً نحو إبرام اتفاق مع تركيا بشأن انضمام الدولتين إلى حلف شمال الأطلسي.

وأضاف للصحافيين لدى وصوله لحضور اليوم الثاني من اجتماعات وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي: «عقدنا اجتماعاً جيداً أمس بين السويد وفنلندا وتركيا، وشعرت بعد هذا الاجتماع أن هناك تقدماً. نحن نتحرك إلى الأمام».

كذلك، قال وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو، إن المجر وعدت بالموافقة على قبول انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف في أوائل شباط 2023.

وفي أيار الماضي، تقدّمت السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي رداً على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكنهما واجهتا اعتراضات من جانب تركيا التي اتهمت الدولتين الواقعتين شمال أوروبا بإيواء مسلحين منتمين إلى حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا وجماعات أخرى.

وتنفي ستوكهولم وهلسنكي إيواء مسلحين لكنهما تعهدتا بالتعاون مع أنقرة لتبديد مخاوفها الأمنية تماماً وأيضاً رفع الحظر على الأسلحة.

والمجر هي الدولة العضو الوحيدة في حلف شمال الأطلسي المؤلف من 30 دولة التي لم تُصادق بعد على طلب انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.