أعلنت روسيا، اليوم، أنّها تبحث احتمالية إطلاق «اتحاد غاز» مع كازاخستان وأوزبكستان، لدعم الشحنات بين الدول الثلاث ومشترين آخرين للطاقة، من بينهم الصين.
ولم يقدّم نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، الذي أشار إلى الشحنات إلى الصين، مزيداً من التفاصيل عن الخطة.

من جهته، أوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنه لم تتم بعد مناقشة تفاصيل الاتفاق، إلا أن الفكرة الأساسية هي تنسيق خطط الإمداد.

وأعطى مثالاً على ذلك شمال كازاخستان التي تستورد الغاز من روسيا، حيث تدرس حكومة آستانة مدّ خط أنابيب لتزويد المنطقة بالغاز المنتَج محلياً.

وتابع بيسكوف أنّ روسيا تعمل في الوقت نفسه على زيادة الإنتاج في شرق سيبيريا القريبة، ملمّحاً إلى أن كازاخستان يمكنها أن تتجنّب إنفاق «عشرات المليارات من الدولارات على مدّ خطوط الأنابيب، من خلال الحصول على واردات من روسيا».

بدوره، ذكر المتحدث باسم رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، اليوم، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اقترح مثل هذه الفكرة في اجتماع مع توكاييف، أمس، إلا أنه لم يقدّم هو الآخر أي تفاصيل.

وبينما تمثّل روسيا مصدراً رئيسياً للغاز الطبيعي، فإن إنتاج أوزبكستان وكازاخستان يعادل تقريباً استهلاكهما. ويربط خط أنابيب غاز البلدَين بروسيا، ويمرّ خط أنابيب منفصل عبر كل منهما إلى الصين.

ويضخّ الخطّان في الغالب الغاز من تركمانستان، بينما لم يسبق أن أعلنت كازاخستان وأوزبكستان عن مرور شحنات غاز روسي إلى الصين أو أي دولة أخرى.

وتعمل روسيا لزيادة مبيعاتها من الطاقة والسلع الأساسية في آسيا، بعد تضررها من العقوبات الغربية المرتبطة بعمليّتها العسكرية في أوكرانيا، وتوقف ضخ الغاز عبر خط «نورد ستريم».