عيّن رئيس البيرو، بيدرو كاستيو، أمس، وزيرة الثقافة بيتسي تشافيز، رئيسةً للوزراء لتحلّ مكان أنيبال توريس الذي استقال بعد أن رفض البرلمان الذي يهيمن عليه اليمين منحه الثقة.
بيتسي تشافيز (33 عاماً) كانت حتى الآن وزيرة للثقافة، بعد أن شغلت أيضاً منصب وزيرة العمل. وهي عضو في البرلمان وتنتمي إلى كتلة الأحزاب اليسارية التي تدعم الرئيس كاستيو.

ويُفترض بها أن تحضر إلى الكونغرس في غضون 30 يوماً من أجل الخضوع لتصويت على الثقة، حتى تتمكن من تولّي المنصب رسمياً.

وأعلن الرئيس البيروفي، ليل أمس، قبوله استقالة توريس مؤكداً أنه يعمل على تشكيل حكومة جديدة.

وقال في تصريح بثّته القناة العامة «قبلتُ استقالة رئيس الوزراء الذي أشكره على عمله من أجل البلاد، وسأشكّل حكومة جديدة».

وسيتعيّن على كاستيو ورئيسة الوزراء الجديدة الآن، تعيين 19 عضواً في الحكومة، وهي الخامسة منذ تولّيه منصبه قبل 16 شهراً.

وأتت الاستقالة في خضمّ مواجهة جديدة بين السلطة التنفيذية اليسارية والبرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة اليمينية.

وواجه الرئيس كاستيو، الذي تولى منصبه في تموز 2021، محاولتَين لإقالته في البرلمان وهو موضع ستة تحقيقات في شبهات فساد يُتهم بها أفراد آخرون من عائلته وأوساطه السياسية. ويندد الرئيس بحملة سياسية ضده، لكنه يستفيد من الحصانة الرئاسية حتى نهاية ولايته في تموز 2026.

وقبل ساعات من إعلان استقالة رئيس الوزراء، أكد رئيس البرلمان، خوسيه وليامس «رفضه القاطع» منح الثقة لرئيس الوزراء اليساريّ.

وأنيبال توريس، المحامي البالغ 79 عاماً، هو رئيس الوزراء الرابع الذي يضطر لمغادرة منصبه منذ تولّي كاستيو الرئاسة.