شاركت قوات حلف شمال الأطلسي اليوم في مناورات في شمال بولندا، وهي منطقة ذات أهمية بالغة لأمن الجناح الشرقي للحلف.
ومنطقة «سوفاوكي جاب» ذات كثافة سكانية منخفضة، وهي أراض بولندية تقع بين بيلاروس وجيب كالينينغراد الروسي. ولهذه المنطقة أهمية استراتيجية لأن استيلاء روسيا عليها سيعزل دول البلطيق عن بقية دول الحلف.

وعززت بولندا قواتها المسلحة منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وتخطط لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى ثلاثة بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي.

وقال وزير الدفاع البولندي، ماريوش بلاشتاك «كجزء من هذه المناورات، هناك تدريبات (...) تم إعدادها بناءً على خبرتنا ومراقبتنا لساحة المعركة في أوكرانيا. نعرف الأساليب التي تستخدمها روسيا وأساليب (الدفاع) الفعالة».

وقالت وزارة الدفاع البولندية إن تدريبات «توماك-22» تضمّ ألفَي جندي من القوات البرية والجوية. واشتملت على أكثر من ألف قطعة من معدات الدعم القتالي واللوجستي.

وفي يوم مثلج، تضمنت المناورات تدريبات على عبور المياه والهبوط. وتردّد دويّ انفجارات في بحيرة كيبنو بالقرب من قرية كلوسه مع بدء محاكاة هجوم.

وقال الكولونيل توماش بيدجاك «ما حدث اليوم في بحيرة كيبنو كان جزءاً من مناورة أكبر تجرى منذ عدة أسابيع».

وتضمنت التدريبات عبور عشرات الجنود البولنديين وحلفائهم المياه بمركبات عسكرية على ناقلات برمائية، بينما نفذت قوات أميركية بواسطة دبابات أبرامز محاكاة مطاردة للعدو.

ومنعت السحب المنخفضة الطائرات العسكرية من المشاركة في المناورات عند بحيرة كيبنو.